أَحْمَد الجلاب، وَمحمد بن عبد الله بن برزة الروذراوي، وَأَحْمَد بن إِسْحَاق بن مُجاب الطبسي، وخلق.
وكان يصوم يومًا ويُفطر يومًا، رحمه الله.
سُئل الحاكم أبو عبد الله عنه، فَقَالَ: ثقة مأمون.
وَقَالَ ابن خراش: صدوق اللهجة.
وعن إِبْرَاهِيم بن ديْزيل قَالَ: إِذَا كان كتابي بيدي، وأحمد بن حَنْبَلٍ عن يميني، وَيَحْيَى بن معين عن يساري، ما أبالي؛ يعني لضبطه وجودة كُتُبه.
وَقَالَ صالح بن أَحْمَد الحَافِظ: سَمِعْتُ أبي: سَمِعْتُ عَليّ بن عيسى يَقُولُ: إن الإسناد الذي يأتي به إبراهيم لو كان فيه أن لا يؤكل الخبز لوجب أن لا يؤكل، لصحة إسناده.
وَقَالَ الحاكم: بلغني أَنَّهُ قَالَ: كتبت حديث أبي حمزة، عن ابن عَبَّاس، عن عفان، وسمعته منه أربعمائة مرة.
وقال الْقَاسِم بن أبي صالح: سَمِعْتُ إبراهيم بن ديزيل يَقُولُ: قَالَ لي يَحْيَى بن معين: حدثْني بنسخة اللَّيْث، عن ابن عجلان، فإنها فاتتني على أبي صالح.
فَقُلْتُ: ليس هَذَا وقته.
قَالَ: متى يكون.
قُلْتُ: إِذَا متُّ.
وَقَالَ الْقَاسِم بن أبي صالح: جاء أيام الحج أبو بكر محمد بن أبي الفضل القُسطاني، وحُريش بن أحمد إلى إِبْرَاهِيم بن الحُسَيْن، فسألاه عن حديث الإفك، رواية الفروي، عن مالك، فحانت منه التفاتة، فَقَالَ له الزَّعْفَرَانِيّ: يا أبا إِسْحَاق تُحدّث الزنادقة؟ وقال: ومن الزنديق؟ قَالَ: هَذَا، قَالَ إن أبا حاتم لا يُحدّث حَتَّى يمتحن.
فَقَالَ: أبو حاتم عندنا أمير المؤمنين في الحديث، والامتحان دين الخوارج، من حضر مجلسي فكان من أهل السنة، سَمِعَ ما تقرُّ به عينه؛ ومن كان من أهل البدعة يسمع ما سخن الله عينه.