للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان يفهم ويدري الفنّ.

روى عنه: محمد بن عثمان بن سمعان، ومحمد بن عبد الله بن يوسف، وإبراهيم بن يعقوب الهمدانيّ، وعلي بن حميد البزاز، ومحمد بن جعفر بن اللّيث الواسطيّ، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ.

تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين ومائتين.

وقال خميس الحَوْزِيّ: بَحْشَل الرّزّاز منسوب إلى محلّة الرّزّازين، ومسجده هناك، ثقة، ثبت، إمام، يصلح للصّحيح.

١٢٢- إِسْمَاعِيل بْن أحْمَد بْن أسد بْن سامان بن نوح١. أمير خُراسان أبو إبراهيم، وابن أميرها.

كان عالمًا فاضلًا عادلًا حَسَن السّيرة في الرّعيّة، مُكْرِمًا للعلماء، مشهورًا بالشّجاعة والإقدام، ميمون الفَقْه. جرت له واقعة غريبة فقال الحاكم: سمعت ابن قانع ببغداد يقول: سمعت عيسى بن محمد الطَّهْمانيّ يقول: سمعت الأمير إسماعيل بن أحمد يقول: جاءنا أبونا بمؤدِّب يعلِّمُنا الرَّفْض، فنمت، فرأيت النَّبِيّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، وعُمَر، فقال: لم تَسُبّ صاحبَيَّ؟ فوقفت، فقال لي بيده هكذا، ونفضها في وجهي، فانتبهت فزِعًا أرتعد من الحُمَّى.

فمكثت على الفراش سبعة أشهر، وسقط شَعْري، فدخل أخي فقال: أيش قصَّتُك؟ فحدَّثته. فقال: اعتذر إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فاعتذرت وتبت. فما مرّ لي إلا جمعة حتّى نبت شَعْري٢.

وقال أحمد بن سعيد بن مسعود المَرْوزيّ: لو لم يكن لآل سامان إلّا ما فتحوا من بلاد الكُفْر لَكَفَى؛ فإنّهم فتحوا مسيرة شهر. ولم يفتح بنو العباس منذ وُلُّوا مقدار شَبْر.

قال الحافظ أبو عبد الله الحاكم: ويقال له الأمير الماضي أبو إبراهيم.

سمع من الفقيه محمد بن نصر المَرْوزِيّ عامّة تصانيفه.


١ المنتظم "٦/ ٧٧"، وسير أعلام النبلاء "١٤/ ١٥٤"، والبداية والنهاية "١١/ ١٠٦".
٢ سير أعلام النبلاء "١٤/ ١٥٤".