للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فما زلت في ليلتي شعر ومن ... دُجى وشمسَيْن ووجه حبيب

وله:

ألم ترَ أنّ الدَّهر يهدم ما بنى ... ويأخذ ما أعطى ويفسد ما أَسْدى

فمن سَرَّه أنْ لا يرى من يَسُؤه ... فلا يتّخذ شيئًا يخاف له فَقْدا

وقد ولي الأمير عُبَيْد الله إمرة بغداد مدة.

ومات في شوّال سنة ثلاثمائة.

٢٨٩- عبيد الله بن المستملي أبي مسلم عبد الرحمن بن واقد١. أبو شُبَيْلٍ البغداديّ.

عن: أبيه، وإسحاق بن أبي إسرائيل. وعنه: أبو بكر بن الأنباري، وعثمان بن السمّاك، وأحمد بن كامل. وثّقه الخطيب. وتُوُفّي سنة ثمانٍ وتسعين.

٢٩٠- عُبَيْد الله بن يحيى بن يحيى بن كثير٢. أبو مروان اللَّيْثيّ مولاهم الأندلسيّ القُرْطُبيّ الفقيه.

حمل عن أبيه العلم، وسمع منه "الموطأ"، ورحل للحجّ والتّجارة بعد موت والده.

وسمع بمصر من: محمد بن عبد الرحيم بن البرقيّ شيئًا يسيرًا.

وببغداد من: أبي هشام الرِّفاعيّ. وطال عُمره، تنافس أهل الأندلس في الأخذ عنه. وكان جليلًا نبيلًا كبير الشأن.

ذكره ابن الفرض في "تاريخه" فَقَالَ: روى عن أبيه عِلْمه، ولم يسمع بالأندلس من غيره. وكان رجلًا كريمًا عاقلًا، عظيم الجاه والمال، مقدَّمًا في الشُّورَى، منفردًا برئاسة البلد، غير مُدَافَع.

روى عنه: أحمد بن خالد، ومحمد بن أعْيَن، وأحمد بن مُطَرِّف، وأحمد بن سعيد بن حزم الصَّدفي لا الأُمويّ، وابن أخيه يحيى بن عبد الله بن يحيى، وكان


١ تاريخ بغداد "١٠/ ٤٣٠".
٢ سير أعلام النبلاء "١٣/ ٥٣١"، والعبر "٢/ ١١١"، وشذرات الذهب "٢/ ٢٣١".