للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن: داود بن رشيد، وإبراهيم بن عبد الله الهَرَويّ، ومحمد بن عبد الله بن عمار، والوليد بن شجاع السكوني، ويعقوب بن حميد بن كاسب، وطائفة.

وعنه: عبد الصمد الطستي، وأبو بكر الشافعي، وعثمان بن السنة، والطبراني، وآخرون.

قال الخطيب: كان متقنا حافظا١.

وقال ابن المنادي: كان من المتقدمين في حفظ "المسند" خاصة.

وقال ابن قانع: توفي في صفر سنة أربعٍ وتسعين.

قلت: وكان من تلامذة ابن مَعين، وهو لقّبَه بعُبَيْد العِجْل.

قَالَ ابن عقْدَة، فيما رواه عنه ابن عديّ: كنّا نحضر مع عُبَيْد عند الشيوخ وهو شاب فيتخّير لنا، فإذا أخذ الكتاب بيده طار ما في رأسه، فنكلِّمُه فلا يردّ، فإذا فرغ قلنا: كلّمناك فلم تُجِبْنا.

قَالَ: إذا أخذت الكتاب بيدي يطير عنّي ما في رأسي، يمّر بي حديث الصَّحابي، فكيف أجيبكم وأنا أحتاج أن أفكر في مُسْنَد ذلك الصَّحابي من أوله إلى آخره، هل الحديث فيه أم لا؟ أخاف أن أزلّ في الانتخاب، وأنتم شياطين قد قعدتم حولي.

٢٩٤- عثمان بن عَمْرو. أبو عَمْرو الضَّبّيّ البصْريّ٢.

عن: الوليد الطَّيالِسيّ، وعبد الله بن رجاء، وعمرو بن مرزوق، وغيرهم. وعنه: الطبراني.

٢٩٥- علي بن المكتفي بالله٣.

أمير المؤمنين أبو محمد ابن الخليفة المعتضد بالله أبي العبّاس أحمد بن الموفق أبي أحمد طلحة ابن الخليفة المتوكّلُ عَلَى اللَّه جعْفَر بن المُعْتَصمِ بن الرشيد العبّاسيّ.

وُلِد سنة أربعٍ وستّين ومائتين، وكان يُضْرَب المثل بحُسْنه في زمانه. كان معتدل


١ تاريخ بغداد "٨/ ٩٤".
٢ المعجم الصغير للطبراني "١/ ١٨٩".
٣ تاريخ بغداد "١١/ ٣١٦"، والمنتظم "٦/ ٣١"، والبداية والنهاية "١١/ ٩٤"، والنجوم الزاهرة "٣/ ١٨٣"، وشذرات الذهب "٢/ ٢١٩".