للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٨٤- محمد بن أسد بن يزيد١. الزَّاهد المُعَمَّر أبو عبد الله المَدِينيّ الأصبهانيّ.

سمع: مجلسًا من أبي داود الطَّيَالِسي، وتفرّد في الدُّنيا بالسَّماع منه. وروى حديثًا واحدًا عن هزيمة بن عبد الأعلى.

وعاش نحو المائة أو جاوزها، وَأُقْعِدَ. وكان ممّن طال عمره وحسُن عمله. وقيل: كان مُجاب الدَّعوة.

روى عنه: أبو أحمد العسّال، والطَّبَرانيّ، وأحمد بن بُنْدار، وأبو الشَّيخ.

وتُوُفّي سنة ثلاثٍ وتسعين ومائتين. وهو ممّن عاش بعد تاريخ سماعه تسعين سنة، وَهُمْ قليل. قَالَ أبو عبد الله بن مَنْدَه: محمد بن أسد الأصبهانيّ، حدَّث عن الطَّيَالِسيّ بمناكير.

٣٨٥- مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مَخْلَد المَرْوَزِيّ٢. القاضي أبو الحَسَن بن راهوَيْه. سمع: أباه، وعلي بن حُجْر وأحمد بن حنبل، وعلي بن المَدِينيّ، وأبا مُصْعَب، وطائفة. وعنه: إسماعيل الخُطَبيّ، وابن قانع، وأحمد بن خُزَيْمة، وأحمد بن جعفر بن مسلم، وسليمان الطَّبَرانيّ.

وكان من الفقهاء والعلماء.

ولي قضاء مَرْو. ثم قضاء نَيْسابور. وقد تُوُفّي والده وهو غائب في الرّحلة.

قَالَ أبو عبد الله بن الأخرم الحافظ: سمعته يقول: دخلتُ على أحمد بْن حنبل فَقَالَ: أنت ابن أبي يعقوب؟ قلت: نعم.

قَالَ: أما إنّك لو لزِمْتَه كان أكثر لفائدتك. فإنك لن ترى مثله.

يقول الحاكم إن أبا الحسن تُوُفّي بمَرْو، وهذا وهْم. فإنّ ابن المنادي، وابن قانع قَالَ: قَتَلَتْه القرامطة بطريق مكة سنة أربع وتسعين.


١ المعجم الصغير للطبراني "١/ ٢٥١"، وسير أعلام النبلاء "١٣/ ٥٣٤".
٢ الجرح والتعديل "٧/ ١٦٩"، سير أعلام النبلاء "١٣/ ٥٤٤"، والبداية والنهاية "١١/ ١٠٢"، وميزان الاعتدال "٣/ ٤٧٦".