للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بضيق الأموال، فقال المقتدر: أين ما ضمنتَ من القيام بأمر الْجُنْد؟ وعزله١.

ولاية حامد بن العباس الوزارة:

وكتب إلى حامد بن العّباس كاتب واسط، فقدِم في أُبَّهةٍ عظيمةٍ، وخلفه أربعمائة مملوك بالسلاح، فخلع عليه، وجلس في الدّيوان أيّامًا، فظهرَ منه قلّة معرفة وسوء تدبير وحِدَّة؛ فضُمّ معه عليّ بن عيسى في الأمر، فمشى الحال، وبقي الرَّبْط والحَلّ والدَّسْتُ لعَليّ، فعزلَ عليُّ بنُ عيسى عليَّ بنَ أحمد بن بِسْطام مِن جُنْد قِنَّسْرين والعواصم، وقلّد الشام ومصر أبا عليّ الحسن بن أحمد المادرائي، وقرر عليه الخراج على الإقليمين، ثلاثة آلاف ألف دينار، سوى نَفقات الجيوش وغيرهم تُحمل إلى المقتدر٢.

ازدياد تدخّل النساء في أمور الحكم:

وكثُر أمرُ حُرَم الخليفة ونهيهم لركاكته، وآل الأمرُ إلى أن أمرت السّيّدة أمُّ المقتدر على القهْرمانة أن تجلس بتُربتها للمظالم، وتنظر في رقاع النّاس كلّ جمعة. فكانت تجلس وتُحْضِر القُضاة والأعيان، وتبرز التّواقيع وعليها خطّها٣.

وفاة الفقيه ابن سُرَيج:

وفيها: تُوُفّي أبو العبّاس بن سُرَيْج الفقيه.

قال الدّارَقُطْنيّ: كان فاضلًا لولا ما أحدثَ في الإسلام من مسألة الدَّور في الطّلاق.

استيلاء القائم المهديّ على الإسكندريّة:

وفيها: عاد القائم محمد بن عبد الله إلى مصر، فأخذ الإسكندريّة وأكثر الصّعيد، ثمّ رجَع٤.


١ صلة تاريخ الطبري "٧٢"، لعريب، والمنتظم "٦/ ١٤٧".
٢ الكامل في التاريخ "٨/ ١١١"، وتكملة تاريخ الطبري "١٩/ ٢٠"، وصحيح التوثيق "٧/ ٣٦٤".
٣ التنبيه والإشراف "٣٢٨، ٣٢٩"، والبداية والنهاية "١١/ ١٢٩"، وتاريخ الخلفاء "٣٨١".
٤ ولاة مصر "٢٩٢"، وعيون الأخبار "١٢٨"، ومرآة الجنان "٢/ ٢٤٦".