للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخاقاني، فعذب بني الفُرات، واصطفى أموالهم، فقيل: أخذ منهم ألفي ألف دينار.

ثم ظفر بالمحسن وهو في زي امرأة، قد احتضب في يديه ورجليه، فعذب وأخذ خطه بثلاث آلاف ألف دينار. فاتفق مؤنس، وهارون بْن غريب الخال، ونصر الحاجب عَلَى قتل ابن الفُرات وابنه، وكاشفوا المقتدر فقال: دعوني أفكر، فقالوا: نخاف شغب القواد والناس.

فاستشار الخاقانيّ، فقال: لَا أدخل في سفك الدّماء، والمصلحة حملهما إلى دار الخلافة، فإذا أمنا أظهرا المال١.

ذكر قتل ابن الفُرات وابنه:

ثم لم يزالوا بالمقتدر حتّى أمر بقتلهما. فبدأ نازوك بالمحسّن فقتله، وجاء برأسه إلى أَبِيهِ، فارتاع. ثمّ ضرب عنقه٢.

وعاش ابن الفرات في إحدى وسبعين سنة، وابنه ثلاثًا وثلاثين سنة، وعاشا بعد حامد الوزير ستة أشهر.

ذكر إطلاق القرمطيّ لأبي الهيجاء من الأسر:

ثم إنّ القَرْمَطيّ أطلق أبا الهيجاء بن حمدان، فقدم بغداد. وبعث القرمطي يطلب من المقتدر البصرة والأهواز. فذكر ابن حمدان أنّ القَرْمَطيّ قتل من الحَجّاج ألفي رَجُل ومائتين، ومن النساء ثلاثمائة، وبقي في أسره بهجر مثلهم٣.

ذكر فتح فرغانة:

وفيها فتحت فرغانة عَلَى يد والي خراسان٤:

ذكر إطلاق ولدي ابن الفُرات:

وأطلق أبو نَصْر وأبو عبد الله ولدا أَبِي الحَسَن بْن الفرات وخلع عليهما.


١ راجع تكملة تاريخ الطبري "٤٥"، وتجارب الأمم "١/ ١٣٨".
٢ الوزراء للصابي "٧١"، والمنتظم "٦/ ١٨٩"، والبداية والنهاية "١١/ ١٥٠".
٣ العيوان والحدائق "٤ق١/ ٣١٥"، ومرآة الجنان "٢/ ٢٦٥".
٤ العبر "٢/ ١٥٢"، والنجوم الزاهرة "٣/ ٢١٢".