إِلَيْهِ، فاعتل بعلة، وظهرت الوحشة بينه وبين المقتدر، فأقام هارون منابذًا لمؤنس، وجعلت الرسل تتردد بين المقتدر ومؤنس.
ذكر امتناع الحجّ:
ولم يحجّ أحدٌ في هذه السنة خوفًا من القرامطة.
ذكر دخول الروم خلاط:
وأمّا الروم فإن الدمستق لعنه الله، سار في ثلاثمائة ألف على ما قرأت في تاريخ عتيق، فقصد ناحية خلاط وبدليس فقتل وسبى: ثم صالحه أهل خلاط عَلَى قطيعة، وهي عشرة آلاف دينار، وأخرج المنبر من جامعها وجعل مكانه الصليب. فإنّا لله وإنا إِلَيْهِ راجعون١.
١ انظر: الكامل في التاريخ "٨/ ١٩٨، ١٩٩"، وصلة الطبري "١١/ ١١٧"، وتكملة الطبري "١١/ ٢٥٦"، والمنتظم "٦/ ٢١٥"، والبداية والنهاية "١١/ ١٥٧"، والنجوم الزاهرة "٣/ ٢٤٨"، وتاريخ ابن خلدون "٣/ ٣٨٦"، وصحيح التوثيق "٧/ ٣٨١ وما بعدها".