للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَنَا صاحب الأنبار يوم ديارها ... ويوم عقر قوقا فمن منكم حَضَرْ

فواللَّه لولا التَّغْلِبيّ ورأيه ... لَغَادَرَكم أمثالَ نخلٍ قد انعَقَرْ

فذاك أبو الهيجاء أشجعُ من مشى ... عَلَى الأرضِ أو لاثَ العمائمَ واعتجَرْ

وأصبح هذا النّاس كالشّاء ما لَهُم ... زَعيمٌ ولا فيهم لأَنفُسِهم نظَرْ

فَيَا وَيْلَهم مِن وقعةٍ بعد وقعةٍ ... يُسَاقون سَوْق الشّاءِ للذِّبْح والبقَرْ

سَأَضْربُ خيلي نحو مصرَ وبرقةٍ ... إلى قَيْروانِ التُّرْك والرُّومِ والخزَرْ

أَكيلُهُمُ بالسّيف حتّى أُبِيدُهم ... فلا أُبْقِ منهمْ نَسْل أُنْثَى ولا ذكَرْ

أَنَا الدّاعي المهديّ لَا شكَّ غيرُه ... أَنَا الضَّيْغَمُ الضِّرُغام والفارس الذكر

أعمر حتى يأتي عيسى ابن مريمَ ... فيحمَدُ آثاري وأرضى بما أمَرْ

ولكنّه حَتْمٌ علينا مُقَدَّرٌ ... فَنَفْنَى ويَبْقَى خالقُ الخلْق والبشر١

ذكر من قُتل بيد القرامطة:

وممن قتلته القرامطة: عبد الرحمن بن عبد الله بن الزُّبَيْر، أبو بَكْر الرهاويّ. روى عَنْ أَبِيهِ، وغيره. وعنه أبو الحُسين الرّازيّ والد تمّام، وغيره.

وكان عليّ بْن بابَوَيْه الصُّوفيّ يطوف بالبيت والسّيوف تنوشه وهو يُنْشِد:

ترى المحبّين صَرْعَى في ديارهم ... كَفِتْية الكهْفِ لَا يدرون كم لَبِثُوا

ذكر نازوك:

كَانَ شجاعًا فاتكًا، غلبَ عَلَى الأمر وتصرَّف في الدّولة. وعلم مؤنس الخادم أَنَّهُ حتّى وافقه عَلَى خلع المقتدر زاد تحكُّمه، فأجابه ظاهرًا، وواطأ فيما قِيلَ البرددارية على قتله. وكان له أكثر من ثلاثمائة مملوك.

ذكر خوف أهل الثغور من الروم:

وأمّا نواحي مملكة الرّوم فكان بها الخوف والوجل ما لا مزيد عليه، وجنح أهل


١ النجوم الزاهرة "٣/ ٣٣٥، ٢٢٦".