للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مات سنة اثنتين وعشرين.

ورّخه ابن نقطة في "الاستدراك".

٦٠ - أحمد بن عَبْد الله بْن مُسْلِم بْن قُتَيْبَةَ١.

أبو جعفر الكاتب البغداديّ.

روى عن: أبيه كتبَه.

روى عنه: عبد الرحمن بن إسحاق الزَّجّاجيّ، وابنه عبد الواحد.

وولي قضاء مصر فأدركه بها أجَلُه.

وذكر يوسف بن يعقوب بن خرزاذ أن أبا جعفر حدَّث بكتب أبيه كلّها بمصر من حفظه، ولم يكن معه كتاب.

وتُوُفّي في ربيع الأوّل.

وبقي في القضاء أربعة وسبعين يومًا، وعُزِل لأنّه وَثَبت به الرعية وشتموه. وكان قبله عبد العزيز عبد الله بن زبر، وولي بعده أحمد بن إبراهيم بن حمّاد.

قال المسبَّحي في تاريخه: كان أبو جعفر يحفظ كتب أبيه كلّها بالنُّقَط والشَّكْل كما يحفظ القرآن، وهي أحد وعشرون مُصَنفًا، فلمّا سمع بذلك أهل العلم والأدب جاءوه، فجاءه أحمد بن محمد بن ولاد، وأبو جعفر أحمد بن النَّحّاس، وأبو غانم المظفّر بن أحمد، والنحاة والملوك وأولادهم فأخذوا عنه.

وذكره ابن زولاق فقال: كان مالكيًا شيخًا جادًا أتيناه لنسمع منه فقال: ما معي حديث، لكن معي كُتُب أبي وأنا أحفظها وأقرأها عليكم، وهي أحد وعشرون كتابًا. فكان يحفظها كلّها.

وهي: كتاب "المشكل"، كتاب "معاني القرآن"، كتاب "غريب الحديث"، كتاب "مختلف الحديث"، كتاب "الفقه"، كتاب "المعارف"، كتاب "عيون الأخبار"، كتاب "أعلام النبي -صلى الله عليه وسلم"، كتاب "الرؤية"، كتاب "الأشربة"، كتاب "العرب والمعجم"، كتاب "الأنواء"، كتاب "الميسر"، كتاب "طبقات الشعراء"، كتاب "معاني الشعر",


١ تاريخ بغداد "٤/ ٢٢٩"، المنتظم "٦/ ٢٧٢"، سير أعلام النبلاء "١٤/ ٥٦٥، ٥٦٦"، البداية والنهاية "١١/ ١٨٠".