للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسئل عمن يسمع الملاهي ويقول: هي لي حلال لأني قد وصلت إلى درجة لا يؤثر فيَّ اختلاف الأحوال، فقال: نعم، قد وصل لعمري، ولكن إلى سقر.

وقال: أنفع اليقين ما عظم الحق في عينك، وصغر ما دونه عندك، وأثبت الرجاء والخوف في قلبك.

وقال أبو عليّ الكاتب: ما رأيتُ أحدًا أجمع لعلم الشريعة والحقيقة من أبي علي الروذباري.

وقال أحمد بن عطاء: كان خالي يتفقه بالحديث، ويفتي بالمقاطيع.

وعن أبي عليّ قال: أستاذي في التصوف الْجُنَيْد، وأستاذيّ في الحديث إبراهيم الحربيّ، وأستاذيّ في الفقه أبو العبّاس بن سريج، وأستاذيّ في الأدب ثعلب.

وعن الجعابيّ قال: رحلت إلى عَبْدان فأتيت مسجده فوجدت شيخًا فكلمته، فذاكرنيّ بأكثر من مائتي حديث في الأبواب. وكنت قد سلبت في الطريق فأعطانيّ الّذي عليه. فلمّا دخل عَبْدان اعتنقه وبش به، فقلت لهم: من هذا؟ قالوا: أبو عليّ الروذباريّ.

ثمّ كلمته بعد فرايته حافظًا. رحمه الله ورضي عنه.

١١٠ - أبو نعيم بن عديّ.

هو عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجانيّ.

تُوُفّي سنة اثنتين في قول عليّ بن محمد بن شعيب الأستراباذيّ.

وقال غيره سنة ثلاث كما يأتي.

وفيات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة:

حرف الألف:

١١١ - أحمد بن عيسى بن السكين١.

أبو العباس الشيباني البلدي.


١ تاريخ بغداد "٤/ ٢٨٠".