٥١٧- هارون بن عبد الملك بن عبد الله القَيْسي الأندلسي.
يروي عن: بَقيّ بن مَخْلَد، ومحمد بن وضّاح، وجماعة.
وكان رجلًا صالحًا. مذكورٌ في "تاريخ ابن الفَرَضّي".
وهو قُرْطُبيّ. أرّخه ابن يونس أيضًا.
"الكنى":
٥١٨ -أبو صالح العابد١.
وإليه يُنْسَب مسجد أبي صالح الّذي بين الجسر الغيديّ والفواخير.
صحِبَ: أبا بكر بن سيّد حَمْدَوَيْه.
حكى عنه: الموحّد بن إسحاق، وعليّ بن القجّة، وأبو بكر محمد بن داود الدُقّيّ، وغيرهم.
واسمه مفلح بن عبد الله. ساح في جبل لبنان في طلب العباد. قال: رأيتُ في جبل اللُّكّام رجلًا عليه مُرَقَّعة جالسًا على حجر، فقلتُ: يا شيخ ما تصنع ههنا؟ قال: أنظُر وأرعى.
قلت: ما أرى بين يديك إلا الحجارة، فما تنظر وترعى؟! فتغير وقال: أنظر خواطر قلبي، وأرعى أوامر ربيّ. فبحقّ الّذي أظهركَ عليَّ إلا جُزت عنّي.
فقلت له: كلمني بشيء أنتفع به حتّى أمضي.
قال: مَن لزم الباب أثبت في الخدم، ومن أكثر الذنوب أكثر النَّدم، ومَن استغنى بالله أمِن العدم.
وروى عنه الدُّقيّ قال: الجسم لباس القلب، والقلب لباس الفؤاد، والفؤاد لباس الضمير، والضمير لباس السّرّ، والسّرّ لباس المعرفة.
ورخ موته ابن زبر.
١ سير أعلام النبلاء "١٥/ ٨٤، ٨٥"، البداية والنهاية "١١/ ٢٠٤، ٢٠٥"، النجوم الزاهرة "٣/ ٢٧٥".