فقال أَبُو لُبابة حين أفاق: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إنّي أهجر دار قومي التي أَصَبْتُ فيها الذَّنْبَ، وأنتقل إليك فأُسَاكِنك، وإنّي أَنْخَلِع من مالي صَدَقةً إلى اللَّه ورسوله. فقال:"يُجْزِئُ عنك الثُّلُث". فهجر دار قومه وتصدّق بثُلث ماله، ثمّ تاب فلم يُرَ منه بعد ذَلِكَ فِي الْإِسْلَام إلّا خَيْر، حتّى فارق الدنيا. مُرْسَل.
وقال ورقاء، عَنِ ابن أَبِي نَجِيح، عن مجاهد، في قوله:{اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ} قَالَ: هُوَ أَبُو لبابة، إذ قَالَ لقريظة مَا قَالَ، وأشار إلى حلقه بأن محمدا يذبحكم إنَّ نزلتم عَلَى حكمه. وزعم مُحَمَّد بْن إِسْحَاق أن ارتباطه كَانَ حينئذ, ولعله ارتبط مرتين.
١ "إسناده قوي": أخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" "٩٨٤"، والسيوطي في "الدر" "٣/ ٢٧٣" وعزاه لأبي الشيخ في "تفسيره"، وابن منده، وأبي نعيم في "المعرفة" وابن عساكر بسند قوي، وقال الحافظ في "الإصابة": إسناده قوي، وانظر: "المقبول" "٣٨٧".