للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فاطمةَ حقَّها من فَدَك١، ومَن منع الحَسَن أن يُدفن مع جدّه، ولعنة من نفي أبا ذَرٍّ، ثم إنّ ذلك مُحِي في الليل، فأراد مُعِزُّ الدولة إعادته، فأشار عليه الوزير المهلّبي أن يُكتَب مكان ما مُحي: لعن الله الظالمين لآل رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وصرَّحوا بلعنة معاوية فقط٢.

الروم يأسرون أبا فراس الحمداني:

وفيها أسرت الروم أبا فراس بن سعيد بن حمدان من مَنْبِج٣ وكان واليها.

الوفيات:

وفيها تُوُفّي الوزير أبو محمد الحسن بن محمد بن هارون المُهَلَّبي، من بني المهلّب بن أبي صُفْرة. أقام في وزارة معزّ الدولة ثلاث عشرة سنة.

وكان فاضلًا شاعرًا فصيحًا نبيلًا سمْحًا جوادًا حليمًا ذا مروءة وأناة.

عاش أربعًا وستّين سنة، وصادر معزُّ الدولة أولاده من بعده، ثم استوزر أبا الفضل العبّاس بن الحسن الشيرازي.

وفيها تُوُفّي المحدّث أبو محمد دَعْلَج بن أحمد بن دَعْلَج السِّجِسْتانيّ المعدّل نزيل بغداد.

والشيخ أبو بكر محمد بن الحسن بن زياد النقّاش المقرئ صاحب التفسير.

وشيخ وقته أبو بكر محمد بن داود الدّقي الدينوري الزاهد نزيل الشام.


١ قرية بالحجاز أفاءها الله على رسوله -صلى الله عليه وسلم.
٢ الكامل في التاريخ "٨/ ٥٤٢".
٣ مدينة كبيرة قريبة من حلب.