للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم نزل على مَعَرَّة النُّعمان١ فأحرق جامعها، وكان الناس قد هربوا في كلّ وجهٍ إلى الحصون والبراري والجبال المنيعة، ثم سار إلى كفر طاب٢، وشيزر، ثم إلى حماة وحمص، فخرج من تبقّى فيها، فأمّنهم ودخلها، فصلّى في البيعة، وأخذ منها رأس يحيى بن زكريا، وأحرق الجامع، ثم سار إلى عِرْقَة٣ فافتتحها. ثم سار إلى طرابلس، فأخذ بعضها، وأقام في الشام أكثر من شهرين ورُبْع، فأرضاه أهلُ أنطاكية بمال عظيم٤.


١ مدينة كبيرة بين حماة وحلب.
٢ بلدة بين المصرة وحلب.
٣ بلدة في شرقي طرابلس.
٤ انظر البداية والنهاية "١١/ ٢٦٨".