للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مائة وثلاث سنين، فلم يحدّث حتى بلغ المائة، ثم حدّث فقرأ القارئ وأراد أن يختبر عقله:

إنّ الجبان حتفه من فوقه ... كالكلب يحمي جلدهُ برَوقِه١

فقال الهجيمي: كالثور، فإنّ الكِلب لا رَوق٢ له، ففرحوا بصحّة عقله.

٧- إسماعيل بن بدر بن إسماعيل بن زياد أبو بكر القرطبي٣،

سمع: بقيّ بن مَخْلَد، ومحمد بن وضّاح، ومطرّف بن قيس، والخشنيّ، وعبد الله بن مسرّة.

إلّا أنّ صناعة الشعر غلبت عليه وطارت باسمه وكانت به أَلصَق، وطال عمره إلى أن سمع بعض الناس منه وتسهّلوا فيه، ووُلِّي أحكام السوق فحمدوا أمره فيها، وتُوُفّي في هذه السنة، قاله ابن الفرضي.

قلت: هو آخر من روى في الدنيا عن بقيّ.

حرف الحاء:

٨- الحسن بن إسحاق بن يليل أبو سعيد المغربي القاضي٤،

سمع بدمشق: محمد بن عون، ومحمد بن خريم، وببغداد: يوسف القاضي، وبمصر: أبا عبد الرحمن الشامي السنائي.

روى عنه: عليّ بن المهذَّب التنوخي، وجماعة.

بقي إلى هذا العام.

٩- الحسن بن علي بن الفضل أبو بكر المعافري ابن كبّه٥.

١٠- الحسن بن محمد بن هارون، الوزير أبو محمد المهلّبي٦،


١ انظر الإصابة للحافظ "٤/ ١٤، ١٥".
٢ أي: الكلب.
٣ انظر بغية الملتمس "٢٣٠"، وسير أعلام النبلاء "١٦/ ٢٦".
٤ في عداد المستورين، وهو لا بأس به في الاحتجاج.
٥ في عداد المجهولين.
٦ انظر السابق.