للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال جدّي: من قدر على إسقاط جاهه عند الخَلْق سهل الإعراض عن الدّنيا وأهلها.

وسمعت أبا عمرو بن مطر، سمعت أبا عثمان الحِيري يقول - وخرج من عند ابن نجيد: يلومني النّاس في هذا الفتى وأنا لا أعرف على طريقته سواه. ورُبّما كان أبو عثمان يقول: أبو عمرو خَلَفِي من بعدي.

قال لي ابن أبي زرقاء: قال فلان: جدّك من أوتاد الأرض.

توفِّي ابن نُجَيْد في ربيع الأوّل عن ثلاثٍ وتسعين سنة، وقد سمعنا خبره بالإجازة العالية.

حرف الحاء:

١٥٠- الحسن بن منير١، أبو علي التَّنُوخي الدّمشقي.

سمع: عُبَيْد الله بن محمد بن سالم المقدسي، ومحمد بن خُرَيْم، وهذه الطبقة.

وعنه: محمد بن عَوْف المُزَني، ومحمد بن عبد السّلام بن سعدان.

توفِّي في ربيع الأول.

قال الكتاني: كان ثقةً نبيلًا.

١٥١- الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد٢ بْن الْحُسَيْن بن عيسى بن ماسَرْجِس ابن علي الماسَرْجِسي النَّيْسَابُوري الحافظ. كان كثير السّماع والرّحلة.

سمع: جدّه أحمد بن محمد سِبْط ابن ماسَرْجس، وإليه نسبه.

وابن خُزَيْمة، وأبا العبّاس السّرّاج، وسمع بمصر والشام، ورحل في حدود الثلاثين وثلاثمائة.

قال الحاكم: هو سفينة عصره في كثرة الكتابة، ورحل إلى العراق سنة إحدى وعشرين، وأكثر المقام بمصر، وكتب عن أصحاب المُزَني، وأخذ بدمشق عن أصحاب هشام بن عمّار، وما صُنّف في الإسلام أكبر من مُسْنَدِه، فصنّف

"المُسْنَدَ الكبير" مُهَذَّبًا معللًا في ألف وثلاثمائة جزء.


١ انظر تهذيب ابن عساكر "٤/ ٢٥٤".
٢ انظر المنتظم "٧/ ٨١"، وتذكرة الحافظ "٢/ ٩٥٥، ٩٥٦"، والعبر "٢/ ٣٣٦".