للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد بن أبي بكر، أنا وهب بن جرير، أنا أَبِي، سَمِعْتُ يَعْلَى بْنَ حُكَيْمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمَّا أَتَاهُ مَاعِزٌ قَالَ:

"وَيْحَكَ لَعلَّكَ قبَّلت أَوْ غَمَزْتَ أَوْ نَظَرْتَ"؟ قَالَ: لا. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أنِكْتَهَا"؟ لا يكنِّي، قَالَ: نَعَمْ. فَعِنْدَ ذَلِكَ أَمَرَ بِرَجْمِهِ١.

٢٤٥- محمد بن إسحاق بن منذر٢ بن إبراهيم بن محمد بن السليم، ابن الدّاخل إلى الأندلس أَبِي عكرمة جعفر، أبو بكر القُرْطُبي، قاضي الجماعة.

ولد سنة اثنتين وثلاثمائة، وَوُلِّيَ قضاء الجماعة بالأندلس في أوّل سنة ست وخمسين.

سمع: أحمد بن خالد، ومحمد بن عبد الملك بن أيمن، وحجّ فسمع أبا سعيد ابن الأعرابي، وبمصر من جماعة، ورجع فأقبل على التدْريس والزُّهْد والعبادة.

وكان من كبار المالكية، حافظًا للفقه، بصيرًا باختلاف العلماء، عالمًا بالحديث والعربية.

قال ابن الفَرَضِي: توفِّي في رمضان سنة خمسٍ وستّين. كذا نقل القاضي عِيَاض. ولم أر ابنَ الفَرَضي ذكر وفاته في تاريخه إلّا في سنة سبعٍ في جمادى الأولى.

وقال أبو حَيَّان: توفِّي سنة سبع وستين.

٢٤٦- محمد بن حسَّان بن محمد، أبو منصور ابن العلَّامة أبي الوليد، الفقيه النَّيْسَابُوري.

كان يصوم صَوْمَ داود ثلاثين عامًا.

سمع: السّرّاج، وأبا العبّاس الماسرْجسي.

وكان من كبار الفقهاء. رَفَسَتْه دابَّته فاستُشْهِد يوم الأضحى.

روى عنه: الحاكم. وله أخ باسمه عاش بعده مدّة.


١ حديث صحيح: أخرجه البخاري "١٢/ ١١٩، ١٢٠"، ومسلم "١٦٩٣".
٢ انظر تاريخ علماء الأندلس "٢/ ٧٧"، والعبر "٢/ ٣٤٥"، وشذرات الذهب "٣/ ٦٠".