للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى عنه المدوَّنة بالإجازة، وهُوَ آخِرُ من حدَّث في الدُّنيا عن ابن وضَّاح.

قال ابن عفيف: وقد طُعِنَ في عدالته.

وقال ابن الفَرَضي: كان ذاهِبَ السَّمْع، لم أروِ عنه. وُلِدَ سنة اثنتين وسبعين ومائتين.

٢٩٨- مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه١ بْن إسحاق، أبو علي الْجُرْجاني الوَزْدُولي، ووزْدول من قُرى جُرْجان.

نزل بغداد، وحدَّث عن: عمران بن موسى بن مجاشع، ويحيى بن صاعد، وأبي عَرُوبة.

وعنه: أبو سعيد الماليني، وأحمد بن علي البادي، سمع منه فِي هذا العام.

٢٩٩- مُحَمَّد بْن عيسى بن عَمْرَوَيه٢، أبو أحمد النَّيْسَابُوري الْجُلُودي الزّاهد، راوي "صحيح مسلم".

سمع: عبد الله بن شِيرَوَيْه، وإبراهيم بن محمد بن سُفْيَان الفقيه، وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله، ومحمد بن إسحاق بن خُزَيْمة، وأبا بكر بن زنْجَويْه القُشَيْري، ومحمد بن المسيّب الأرغَيَاني، وغيرهم بنَيْسَابور، ولم يرحل منها.

روى عنه: الحاكم أبو عبد الله، وأحمد بن الحسن بن بُنْدَار الرّازي، وأبو سعيد عمر بن محمد السّجْزي، وأبو سعيد محمد بن علي النّقّاش، وأبو محمد بن يوسف، وعبد الغافر بن محمد الفارسي، وآخرون، وآخرهم عبد الغافر.

قال الحاكم في تاريخه: محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الرحمن الزاهد، أبو أحمد الْجُلُودي، كذا سمَّى أباه وجدّه، وقال: هو من كبار عُبَّاد الصُّوفية، صحِب أصحاب أبي حفْص، وكان يورّق بالأجْرة، ويأكل من كسْب يده، وكان ينتحل مذهب سُفيان الثَّوْري ويعرفه. توفِّي فِي الرّابع والعشرين من ذي الحجّة. قال: وخُتم بوفاته سماع "كتاب مُسْلم"، فإنَّ كل من حدَّث به بعده عن إبراهيم بن سفيان فإنه غير ثقة.


١ انظر تاريخ جرجان "٧٥"، وتاريخ بغداد "٣/ ٨٧".
٢ انظر المنتظم "٧/ ٩٧"، والكامل "٨/ ٧١١"، والبداية والنهاية "١١/ ٢٩٤".