للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جوهر، فحصَّن هو دمشق، فنازلها جوهر المُعِزّي بجيوشه في ذي القعدة سنة خمس وستّين، وحاصرها سبعة أشهر، ثم ترحَّل لمّا بلغه مجيء القُرْمُطيّ من الأَحساء، فسار هفتكين في طلب جوهر، فأدركه بعَسْقَلان، فكسر جوهرًا وتحصَّن جوهر بعسقلان، فحاصرها هفتكين سنة وثلاثة أشهر، ثم أمَّنه فنزل وراح، فصادف صاحبَ مصر العزيز نِزَارًا، وقد خرج في جيوشه قاصدًا دمشق، فردَّ في خدمته، فكانوا سبعين ألفًا، فالتقاهم هفتكين وثبت، ثم أنكسر، وأسروه في أول شعبان سنة ثمانٍ وستّين، وحُمِلَ إلى مصر، ثم مَنَّ عليه العزيز وأطلقه، وصار له موكب، فخافه الوزير يعقوب بن يوسف بن كلّس فقتله، دسَّ عليه من سقاه السمَّ، وقيل: بل هلك في سنة إحدى وسبعين، وكان إليه المُنْتَهَى في الشّجاعة.

وفيَّات سنة تسع وستين وثلاثمائة:

حرف الألف:

٣٠٣- أحمد بن إسحاق بن محمد١ بن أحمد بن الحسين بن شيبان، أبو محمد البغدادي الشَّيْباني ثم الهَرَوي الضَّرير.

سمع: مُعَاذ بن نَجْدَة، وعلي بن محمد الجكاني، وأقرانهما.

روى عنه: أبو الفضل بن أبي عصمة، وأبو عثمان سعيد القُرَشي، وأبو حازم العبدوي.

توفِّي في جُمادي الآخرة.

٣٠٤- أحمد بن الحسين بن أحمد٢ بن المؤمّل الصّيّرفي البغدادي، ابن أخي عُبَيْدِ بْنِ المؤمّل.

تُوُفّي في المحرّم.

قال ابن أبي الفوارس: كان فيه نظر.


١ لا بأس به.
٢ انظر تاريخ بغداد "٤/ ١٠٦".