عهدَه، وقدَّم إلى الطائع لله لواءه، فعقده، ولقَّبه "بهاء الدولة" و"ضياء الملة"، وأقرَّ الوزير أبا منصور بن صالحان على الوزارة، وخلع عليه.
وكان بهاء الدّولة من رجال بني بُوَيْه رأيا وهيبةً وجلالًا وعقلًا.
الأتراك يخرجون صمصام الدولة من المعتقل:
وتمالأ الأتراك بفارس وتجمَّعوا، وأخرجوا صمصام الدولة من مُعْتَقَلهِ.
وقد قيل: أنّه كُحّل، فالله أعلم بصحة ذلك.
رواية العتبي عن حرب صمصام:
قال أبو النصر العُتْبي: حمله مملوك سَعَادَةُ على عاتقه وانحدر به، فملك فارس وما والاها، ومنع أموالها فجباها، ثم تنكّر الذين معه وقدَّموا ابن أخيه أبا عليّ، ولقَّبوه "شمس الدولة"، فنهض صمصام الدولة لمواقعتهم، فهزمهم أقبح هزيمة، فجَلوا صاغرين إلى بغداد، وتحرم بهاء الدولة، وأهمّه شأن الصمصام، وبرز للقتال، فتناوشا الحربَ، وخربت البصرة والأهواز، وجرت أمور يطول شرحها، ثم حاربه السالار بَخْتيار بالأكراد الخسروية، فناصبهم صمصام الدولة الحرب، فاختلفت به الوقائع بين تلك الفتن الثائرة والإحن الغائرة، فكان عقابها أن أجلت عنه قتيلًا، وتذمَّر بهاء الدولة من الطائفة المتخاذلة عليه، وجهز عسكرًا لقتال الأكراد.