للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"وأَبِي"١ الْحَسَن الدَّارَقُطْنيّ، وأَبِي أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الْجُرْجَاني.

وصنف كتابًا سمّاه الدلائل ذكر فِيهِ عَنْ مالك، وأَبِي حنيفة، والشافعي، وكان عالمًا بالحديث والسُّنَّة.

قَالَ القاضي عِياض: قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: حَدّثَنِي أَبُو مُحَمَّد الْأصيلي، ولم أر مثله.

قَالَ عياض: وكان من حُفَّاظ مذهب مالك، ومن العالمين بالحديث وعِلَله ورجاله، وكان "يرى"٢ القول فِي إتيان النّساء فِي أَدْبارهنّ كراهيةً دون التَّحريم، عَلَى أنّ الْأثار فِي ذَلِكَ شديدة. وكان يُنْكر الغُلُوَّ فِي كرامات الْأولياء، ويثبت منها ما صحّ، ودعاء الصّالحين.

ولّي قضاء سَرَقُسْطَة، ثم إنّه كره أميرها، فأقيل من القضاء، وبقي عَلَى الشُّورَى بقُرْطُبَة.

وكان نظير أَبِي مُحَمَّد بْن أَبِي زيد بالقَيْروَان، وعلى طريقه وهَدْيِه، إلا أَنَّهُ كانت فِيهِ زعارة.

حمل النّاس عَنْهُ، وتُوُفِّي فِي تاسع عشر ذي الحجة، سنة اثنتين وتسعين، وشَيَّعه الخلائق.

٤٩- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زيرك، أَبُو سهل التميمي الهَمَذَاني. صَدُوق مُكْثِر.

رَوَى عَنْ: أَبِي القاسم بْن عُبَيْد، وأَبِي الفضل الكِنْدِي، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن السّرّاج، وطائفة.

رَوَى عَنْهُ: عَبْد الغفّار، ويوسف الهمداني الخطيب.

٥٠- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الضرير المقرئ ببغداد٣. كَانَ رجلا صالحًا.

رَوَى عَنْ: أَبِي جَعْفَر بْن البَخْتَرِي، وأَبِي عَلِيّ الصّفّار. رَوَى عَنْهُ آحاد المحدّثين.

٥١- عَبْد الْأعلى بْن مُحَمَّد النيسابوري الفقيه الشافعي.


١ في الأصل "أبو".
٢ في الأصل "يرو".
٣ تاريخ بغداد "١٠/ ١٣٩".