للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ أَنْس: كان يخْضِب بالحنّاء١.

وَقَالَ سماك: كان عُمَر يسرع في مِشْيَته٢.

ويُروَى عَنْ عبد الله بْن كعب بْن مالك قَالَ: كان عُمَر يأخذ بيده اليمنى أذُنُه اليُسْرى ويثب على فرسه فكأنما خُلِقَ على ظهره.

وعن ابن عُمَر وغيره -من وجوهٍ جيّدة- أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "اللَّهُمَّ أعزّ الإسلام بعمر بْن الخطاب" ٣.

وقد ذكرنا إسلامه في الترجمة النبوية.

وَقَالَ عِكْرمة: لم يزل الإسلام في اختفاء حتّى أسلم عُمَر.

وَقَالَ سعيد بْن جبير: {وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ} ٤ نزلت في عُمَر خاصّة.

وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: مَا زِلْنَا أَعِزَّةً مُنْذُ أَسْلَمَ عُمَر٥.

وَقَالَ شهر بْن حَوْشَب، عَنْ عبد الرحمن بْن غَنم، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ له أَبُو بَكْر وعمر: إنّ النّاس يزيدهم حِرْصًا على الإسلام أن يروا عليك زيًّا حَسَنًا من الدنيا. فَقَالَ: "أَفْعَلُ، وَايْمُ اللَّهِ لو أنّكما تتفقان لي على أمر واحد ما عصيتكما في مشورة أبدة"٦.

وَقَالَ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ لِي وَزِيرَيْنِ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ وَوَزِيرَيْنِ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ، فوزيراي من


١ انظر المصدر السابق.
٢ انظر المصدر السابق.
٣ صحيح: أخرجه ابن ماجه "١٠٥" في المقدمة، باب في فضائل أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَنْ حديث عائشة، وصححه الألباني في "صحيح سنن ابن ماجه" "٨٥".
وأما حديث ابن عمر فأخرجه الترمذي "٣٧٠١" في كتاب المناقب، باب: في مناقب عمر بن الخطاب، وأحمد "٢/ ٩٥"، وابن سعد في "الطبقات" "١/ ١٤٢"، وأبو نعيم في "الحلية" "٧٥٠٢" ولفظه "اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ: بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب"، وصححه الألباني في "صحيح سنن الترمذي".
٤ سورة التحريم: ٤.
٥ صحيح: أخرجه البخاري "٣٦٨٤" في كتاب فضائل الصحابة، باب: مناقب عمر بن الخطاب، وابن سعد في "الطبقات" "٢/ ١٤٣"، وأبو نعيم في "الحلية" "١١٩٧٧".
٦ إسناده ضعيف: أخرجه أحمد مختصرًا، وشهر ضعيف الحفظ.