للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النهي عَنْ تقبيل الأرض:

ونهى الأمراء عَنْ تقبيل الأرض وبَوْس اليد، ورسَم أن يقتصروا عَلَى السّلام عليكم ورحمة الله ولَبس الصّوف عَلَى جسده ورأسه، واقتصر عَلَى ركوب الحمار بغير حُجّاب ولا طرّادين.

كتاب الحاكم بأمر الله إلى ابن سبكتكين:

وفيها بعث محمود بْن سُبُكْتكين كتابًا إلى القادر بالله. وقد وردَ إِليْهِ من الحاكم صاحب مصر، يدعوه فيه إلى الطّاعة والدّخول في بيعته، وقد خرّقه وبصق عَليْهِ١.

ولاية ابن مَزْيد عَلَى أمد وديار بكر:

وفيها: قريء عهد أَبِي نصر بْن مَزْيد الكُردي عَلَى آمد وديار بَكْر، وطُوق وسُور، ولُقب "نصير الدّولة"٢.

إبطال الحاجّ:

ولم يحجّ أحدٌ من العراق. ورَدّ حاجُّ خُراسان.

وفاة أيلك خان صاحب ما وراء النهر:

وفيها: مات أيلك الخان صاحب ما وراء النّهر الّذي أخذها من آل سامان بعد التسعين وثلاثمائة. وكان ملكًا شجاعًا حازمًا ظالمًا، شديد الوطأة.

وكان قد وقع بينه وبين أخيه الخان الكبير طُغان ملك التُرْك، فورث مملكته أخوه طغان، فمالأ السّلطان محمود سُبكْتكين ووالاه وهادنه، وتودَّد لَهُ، فجاست من جهة الصّين جيوش تقصد جيوش طغان وبلاد الإسلام من ديار التُّرك وما وراء النّهر يزيدون عَلَى مائة ألف خِركاه، لم يعهد الإسلام مثلها في صعيدٍ واحد، فجمع طغان جمعًا لم يُسمع بِمِثِلِه ونصره الله تعالى.

وفاة السلطان بهاء الدّولة:

ومات السّلطان بهاء الدّولة أحمد بْن عضد الدولة، وكان مصافيًا لسلطان محمود بْن سُبُكْتكين مداريا لَهُ، مُوثِرًا لِمصافاته لحكم الجوار٣.

والله أعلم.


١ المنتظم "٧/ ٢٦٢"، والنجوم الزاهرة "٤/ ٢٣٢".
٢ المصدر السابق.
٣ وانظر: البداية "١١/ ٣٤٨"، والكامل في التاريخ "٩/ ٢٣٦ - ٢٤٥".