للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ودخل العراق. وكان صالحا متبتلا عبدا يسرد الصوم. وكان مُفرط القصر يسكن مسجدا يُقرئ به. حدث سنة ثمانٍ وأربعمائة.

٣٦٤- خلفُ بن محمد بن علي بن حمدون الواسطي الحافظ١. مصنف "الأطراف". رحل وروى عن: أَبِي بَكْر القَطِيَعيّ، وأبي بَكْر الإسماعيليّ، ومحمد بْن عَبْد الله بْن خَمِيروَيْه الهَرَويّ، وأبي محمد بن ماسي.

ورافق أبا الفتح بن أبي الفوارس في الرحلة، وطوف خُرسان، والشام، ومصر، والنواحي، وكتب الكثير. روى عنه: أبو عبد الله الحاكم، وأثني عليه، وقال: كَانَ حافظًا لحديث شُعبة وغيره. وقال أبو نُعيم: صحبْناه بنَيْسابور وإصبهان.

وروى عَنْهُ: هُوَ، وأبو عليّ الأهوازيّ، وعُبَيْد الله بْن أحمد الأزهريّ، ثمّ في الآخر سكن الرملة، واشتغل بالتّجارة، ومات هناك بعد الأربعمائة.

سَمِعَ النّاس الكثير بانتخابه، ولقد جوَّدَ أطراف الصّحيحين، وأحسنَ. وهو أقلّ أوهامًا من أَبِي مسعود.

٣٦٥- الخليل بْن أحمد بْن محمد. القاضي أبي سعيد البُستي. قدم نيسابور وحدث بها عَنْ: أحمد بْن المظفَّر البكْريّ صاحب أحمد بْن أَبِي خَيْثَمَة بالتّاريخ.

روى عَنْهُ: البيهقي، وجماعة. وكان قدومه في سنة أربعمائة. ومن الاتّفاقات النّادرة أنّه سَمِعَ من القاضي أَبِي سَعِيد الخليل بْن أحمد السجْزيّ، سميهُ.

٣٦٦- خَلَف بْن عيسى بْن سعد الخير بْن أَبِي دِرْهم. الفقيه أبو الحزْم الوشْقيّ. عالم وشْقه وقاضيها. يروي عَنْ: أَبِي عيسى اللَّيْثّي، وابن عَيْشون. روى عَنْهُ: ابنه أَبُو الْأصبغ، وَأَبُو عُمَر بْن الحذّاء. قَالَ أبو الوليد الباجيّ: لَا بأس بِهِ. وذكره عِياض في "طبقات المالكية".

٣٦٧- حوي بن علي بن صَدَقَة٢. القاضي أبو القاسم السَّكْسكيّ.

حدَّث عن أبي علي بْن آدم، ومحمد بْن العبّاس بْن كَوْذك. وعنه: علي بن محمد الحِنائي.


١ تهذيب تاريخ دمشق "٥/ ١٧١، ١٧٢"، والبداية والنهاية "١١/ ٣٤٤".
٢ تهذيب تاريخ دمشق "٥/ ٢١"، وترتيب المدارك ٤/ ٦٩٠".