للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان صالحًا مُجاب الدَّعوة، ممتنعًا من الرواية غير النَّزْر اليسير لكونه مُشتغلًا بالعبادة.

قَالَ بعضهم: لم أَلْقَ مثله في الزُهد والتّبتُّل. روى عَنْهُ: أبو عَمْرو الدّانيّ، والصّاحبان، وأبو حفص بْن كُريب.

٣٨٠- عليّ بْن عَبْد الرحيم بْن غَيْلان١. أبو العلاء السُّوسيّ النَّحْويّ الخزّاز.

حدَّث بواسط عَنْ: الحسين بْن إسماعيل المُحاربي. روى عَنْهُ: أبو نصر السجْزيّ، وأبو نُعيم محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المعدّل الواسطيّ.

"حرف الكاف":

٣٨١- كامل بْن أحمد بن محمد٢. أبو جعفر العزائمي الحافظ المستمليّ. حدَّث بنَيْسابور عَنْ الحافظ أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الحسين بْن الفَرَج البلْخيّ، سَمِعَ منه بهَرَاة عَنْ محمد بْن خُشنام، ومحمد بْن عليّ الصّنْعانيّ صاحب عبد الرزاق.

روى عنه: أبو نصر السجزي، وأبو بكر البيهقي، ومحمد بن يحيى المُزكي.

وقد ذكره عبد الغافر فقال: حافظ، عارف بالنحو، حسن الخط، بارع في الرواية، حسن القراءة. استملي على المشايخ مدة وكان مكثرا.

سمع من مشايخ العراق، والحجاز، وخُراسان.

وحدث عَنْ: أَبِي عليّ الرّفّاء، وأبي عليّ محمد بن جعفر الكرابيسي، ومحمد بن صبيح الجوهري، وأبي عبد الله العصمي، وأبي بكر القفال الشاشي، والقاضي أبي بكر الأبهري.

وكان ثقة صحيح الرواية. اتفق أنّ المحدثين هجروه واتَّهموه بأنّه أخفي جملةً من سماع المشايخ مغايظةً لهم. وقد حدث في سنة خمسٍ وأربعمائة. قلتُ: وفي هذه السنة قدِم نَيْسابور وحدَّث بها.


١ معجم الأدباء "١٤/ ١٠" "٤".
٢ بغية الوعاة "٢/ ٢٦٦" "١٩٤٨".