للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سلطان الدّولة الّذي استخلفه بهاء الدّولة عليهم فخُطب لهذا ببغداد، وكُوتب جلال الدّولة بِذَلِك، فأصعد مِن واسط.

"رسالة ابن سُبُكْتكين إلى القادر بالله":

وكان قد نفّذ صاحبُ مصر إلى محمود بْن سُبُكْتكين حاجبه مَعَ أَبِي العبّاس أحمد بْن محمد الرّشيديّ الملقّب بزيْن القُضاة. فجلس القادر بالله بعد أن أحضر القُضاة والأعيان، وحضر أبو العبّاس الرّشيديّ وأحضر ما كَانَ حمله صاحب مصر، وأديّ رسالة محمود بْن سُبُكْتكين بأنّه الخادم المخلص الّذي يرى الطّاعة فَرْضًا، ويبرأ مِن كلّ مِن يخالف الدعوة العبّاسية.

فلمّا كَانَ بعد اليوم أُحرقت تِلْكَ الخِلَع الّتي مِن صاحب مصر كما ذكرنا وسُبِك مركب فضّة أهداه، فكان أربعة آلاف وخمسمائة وستين درهمًا، فتصّدق بِهِ عَلَى ضُعَفاء الهاشميّين.

"تفاقم أمر العيّارين في بغداد":

وتفاقم أمرُ العيّارين، وأخذوا النّاسَ جَهَارًا، وفي اللّيل بالمشاعل والشّمْع. كانوا يدخلون عَلَى الرّجل فيطالبونه بذخائره ويعذّبونه.

وزاد البلاء، وأُحرِقت دار الشّريف المرتضى. وغَلَت الأسعار.

"امتناع الحجّ مِن العراق":

ولم يَحُجَّ أحدٌ مِن العراق.

"كثرة الفتن في الأندلس":

وكانت الأندلس كثيرة الحروب والفِتَن عَلَى الملك في هذا الزمان، وهم فرق١.


١ انظر المنتظم "٨/ ٢١"، والبداية والنهاية "١٢/ ١٨"، والكامل في التاريخ "٩/ ٣٤٩"، والعبر "٣/ ١٢١".