للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٩٩- عَبْد الصّمد بْن محمد بْن نُجيد البَغَويّ. أبو القاسم. تُوُفّي ببغ في ربيع الأوّل.

١٠٠- عَبْد العزيز بْن جعفر بْن إِسْحَاق بْن محمد بْن خُواستى١. أبو القاسم الفارسيّ، ثمّ البغداديّ. المقرئ النَّحْويّ. شيخ معمَّر، وُلد في رجب سنة عشرين وثلاثمائة.

وسمع من: أبي بكر محمد بن عبد الرّزّاق بْن داسة، وإسماعيل بْن محمد الصَّفّار، وأحمد بْن سلمان النّجّاد، وأبي عُمَر الزّاهد، وأبي بَكْر محمد بْن الحَسَن النّقّاش، وعبد الواحد بْن أَبِي هاشم. وجَّودَ القرآن مِرارًا برواية أبي عَمْرو بْن العلاء عَلَى عَبْد الواحد المذكور. وقرأ لابن كثير وابن عامر عَلَى النّقّاش. وتلا عَليْهِ بهذه الثّلاث روايات أبو عَمْرو الدّانيّ، وأسندها عَنْهُ في "التَّيْسير". وسمع منه الحديث. وروى عَنْهُ أيضًا: أبو الوليد بْن الفَرَضيّ، وذكر أنّه لِقَيه بمدينة التّراب مِن الأندلس.

وقال أبو عَمْرو الدّانيّ إنّه تُوُفّي في ربيع الأول، وهو ابن اثنتين وتسعين سنة.

قَالَ: ودخل الأندلس تاجرًا سنة خمسين وثلاثمائة، يعني فسكنها، وكان خيرًا فاضلًا صَدُوقًا ضابطًا. كَانَ يُعرف بابن أَبِي غسّان.

قَالَ لي: أذكر اليوم الَّذِي مات فيه ابن مجاهد، وقرأت القرآن عَلَى أَبِي بَكْر النّقّاش في حدود سنة أربعين. ولازَمْتُه مدّة، وكان أسمح الناس وأسخاهم. وسمعتُ مصنَّف أَبِي دَاوُد مِن ابن داسَة بالبصرة في سنة ثمانٍ وثلاثين وثلاثمائة. واختلفتُ إلى أَبِي سَعِيد السيرافيّ وقرأتُ عَليْهِ "مختصر الجرمي" و"التصريف" للمازنيّ، وعدّة كتب.

قلت: وهذا كَانَ أسند مِن بالأندلس في زمانه، ولكنْ ضيّعه أهلُ الأندلس ولم يعرفوا قدْرَه ولا ازدحموا عَليْهِ لقلّة اعتنائهم بالعُلو.

١٠١- عَبْد المُلْك بْن أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن١. أبو مروان العبْسيّ الإشبيليّ. عالم وَرِع، فاضل، متّسع الرّواية. عَنْ: محمد بْن معاوية الْقُرَشِيّ، وحارث بْن مَسْلَمَة. أجاز لابن خَزْرج في شوّال مِن السُّنَّة، وتُوُفّي بعد ذلك بأشهر.


١ سير أعلام النبلاء "١٣/ ٢٢٤"، وغاية النهاية "١/ ٣٩٢".
١ الصلة لابن شكوال "٢/ ٢٧".