روى عَنْهُ: شيخ الإسلام الأنصاري، وأبو عطاء المليحيّ، ومحمد بْن الفَضْلويّ. تُوُفّي في شَعْبان. وقيّده ابن نُقطة بكسر الباء وسكون المثلَّثة.
١٢٢- إسماعيل بْن أَبِي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن السَّرْخَسِيّ الهَرَويّ١. أبو محمد القّراب. المقرئ العابد أخو الحافظ إِسْحَاق. كَانَ إمامًا في عدّة علوم، صنَّف التّصانيف، وكان قدوةً في الزُّهْد. سَمِعَ: أحمد بْن محمد بْن مقْسم ببغداد، وأبا بَكْر الإسماعيليّ بجُرْجان، ومنصور بْن العبّاس بهَرَاة. روى عَنْهُ: شيخ الإسلام، وأهل هَرَاة.
وله مصنَّف في مناقب الشّافعيّ، وكتاب "درجات التّائبين".
قَالَ الحافظ يوسف بن أحمد الشيرازي: كان في عدةٍ مِن العلوم إمامًا، منها الحديث.
والقراءات، ومعاني القرآن، والفقه، والأدب. وله تصانيف كلّها في غاية الحُسْن. وله كتاب "الجمع بين الصحيحين". وكان في الزُّهْد والتَّقلُّل مِن الدّنيا آيةً، وفي الإمامة بلا نظير. فلم يجد سوقُ فضله بهراة نفاقًا. كان الصيت إذ ذاك ليحيى بْن عمّار.
وكذا قَالَ أبو النّضر الفامي في تاريخه، وأكثر. قال أبو عمر بْن الصلاح: رَأَيْت كتابه "الكافي فِي علم القراءات " فِي عدة مجلدات. وهو كتابٌ ممتع مشتمل على علمٍ كثير.
وقال في "مناقب الشّافعيّ": لقيتُ جماعةً مِن أصحاب ابن سُريجُ. وكان القرّاب قد تفقّه عَلَى الدّاركيّ عَبْد العزيز ببغداد.
قلت: مات في شَعْبان مِن السُّنَّة. ومن شيوخه: محمد بْن عَبْد الله الشيرازي، وأبو عمرو بن حمدان، وعلي ابن عيسى العاصميّ، وأبو أحمد الغِطْريفيّ، ومَخْلَد بْن جعفر الباقَرْحِيّ، وبِشْر بْن أحمد الإسْفرائينيّ.
روى كتابه في "درجات التأبين" عُمَر بْن كرم الديَنَوريّ بسماعه مِن أَبِي الوقْت السجْزيّ، قَالَ: أَنَا أَبُو عطاء عَبْد الأعلى بْن عبد الواحد بْن أحمد المُليحي، عنه.
١ طبقات الشافعية الكبرى للسبكي "٣/ ١١٥"، وغاية النهاية "١/ ١٦٠"، وكشف الظنون "٥٩٩، ٧٤٥".