للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٤٥- عليّ بْن القاسم بْن الحَسَن البصْريّ١. أبو الحَسَن النّجّاد. هُوَ خاتمة مِن روى عَنْ أَبِي رَوْق الهِزّانيّ. كَانَ محدَّثًا عدلًا بالبصرة.

حدث عنه: الخطيب، وأبو بكر محمد بن إبراهيم المستملي، والحسن بن عمر بن الحسن بن يونس الأصبهانيان، وطائفة سواهم. لم أظفر بموته، إلا أنه كان حيًا سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. ويروى أيضًا عَنْ أحمد بْن عُبَيْد الصَّفّار كتاب "السُّنَن" لَهُ.

١٤٦- عليّ بْن محمد بْن أحمد بن ميلة خُرة٢. ويُعرف أبو محمد بماشاذه. أبو الحَسَن الإصبهانيّ الزّاهد، الفقيه الفَرَضيّ، أحد أعلام الصُّوفيّة. قَالَ أبو نُعيم: صحب أبا بَكْر عَبْد الله بْن إبراهيم بن واضح، وأبا جعفر محمد ابن الحسن، وزاد عليهما في طريقهما خُلقًا وفتوةً. جمع بي علم الظّاهر والباطن، لَا تَأْخُذُهُ فِي اللَّهِ لومةُ لائِمٍ. وَكَانَ يُنْكر عَلَى المتشبهه بالصُّوفيّة، وغيرهم مِن الْجُهّال فساد مقالتهم في الحُلول والإباحة والتّشبيه، وغير ذَلِكَ مِن ذميم أخلاقهم، فعَدَلوا عَنْهُ لمّا دعاهم إلى الحقّ جهلًا منهم وعنادًا.

وأنفرد في وقته بالرّواية عَنْ: محمد بْن محمد بْن يونس الأبْهريّ، وأبي عَمْرو أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن حَكِيم، وأبي عليّ أحمد بْن محمد بْن إبراهيم المصاحفيّ، ومحمد بْن أحمد بْن عليّ الأسواريّ. وتُوُفّي يوم الفِطْر.

قُلْتُ: أَخْبَرَنَا بِلَالٌ الْحَبَشِيُّ، أنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ ظَاهِرٍ، أنا السِّلَفِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ ابْنَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ قَالا: ثنا عَلِيُّ بْنُ مَاشَاذَهْ إِمْلَاءً، نا أَبُو عَلِيٍّ الصَّحَّافُ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا سُفيان الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبير، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ الكشرُ، وَلَكِنْ يقطعُها الْقَرْقَرَةُ"٣.

وروى أيضًا عَنْ: عَبْد الله بْن جَعْفَر بْن فارس، ومحمد بْن عَبْد الله بْن أسيدِ، وأبي عليّ أحمد بْن محمد بْن عاصم، وعبد الله بْن محمد بْن عيسى، وغِياث بن محمد، وأبي أحمد العسّال، وغيرهم. وأملي عدّة مجالس. رَوَى عَنْهُ: أَبُو عبد الله


١ سير أعلام النبلاء "١٣/ ١٤٧".
٢ حلية الأولياء "١٠/ ٤٠٨"، والعبر "٣/ ١١٧"، وسير أعلام النبلاء "٣/ ١٨٦".
٣ "إسناده ضعيف": أورده الخطيب في تاريخ بغداد "١١/ ٣٤٥"، والذهبي في السيرة "٣/ ١٨٨"، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى "٢/ ٢٥٢".