للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَمِعَ: أَبَاهُ، وأحمد بْن كامل القاضي، وأبا بَكْر النّجّاد، وابن علم، ودَعْلَج بْن أحمد.

قَالَ الخطيب: كَانَ ثقة، يُملي كلَّ سنةٍ مجلسًا واحدًا في المحرَّم. وكان موصوفًا بالعقل والفضْل والبِر. وداره مألفٌ لأهل العلم. وُلِد سنة سبعٍ وثلاثين وثلاثمائة، وكان صوّامًا كثير التّلاوة.

تُوُفّي في ذي القعدة رحمه الله. روى عَنْهُ: الخطيب، وطراد الزَّيْنَبيّ، وجماعة.

وكان قد تفقّه عَلَى أَبِي بَكْر الرّازيّ الحنفيّ. وكان يصوم الدَّهر، ويتهجَّد بِسبع القرآن.

قَالَ الخطيب: حدَّثني رئيس الرُّؤساء أبو القاسم الوزير قَالَ: كَانَ جدّي يختلف إلى درس أَبِي بَكْر الرّازيّ. وقال لي الوزير إنّه رأى في النَّوم أبا الحَسَن القُدوري. فقال لَهُ: كيف حالك؟ فتغّير وجهه وطال، وأشار إلى صعوبة الأمر. قلت: كيف حال الشَّيْخ أَبِي الفَرَج؟ يعني جَدّه.

قَالَ: فعاد وجهه إلى ما كَانَ، وقال: ومن مثل الشَّيْخ أَبِي الفرج؟ ذاك. ثمّ رفعَ يده إلى السّماء. فقلتُ في نفسي: يريد {وهُم فِي الغُرفاتِ آمِنُون} [سبأ: ٣٧] .

١٧٩- أحمد بْن محمد بْن الصّابونيّ. أبو الحَسَن البغداديّ. سَمِعَ: عُمَر بْن جعفر بْن سَلْم، وأبا بَكْر الشّافعيّ.

١٨٠- أحمد بْن يحيى بْن سهل١. أبو الحسين المَنْبِجيّ الشاهد المقرئ النَّحْويّ. نزيل دمشق.

حدَّث عَنْ: أبي عبد الله محمد بن إِبْرَاهِيم بن مروان، ونظيف بن عبد الله المقرئ، وجماعة.

رَوَى عَنْهُ: عَلِيّ بْن مُحَمَّد الحنائي، وعلي بن محمد بن شجاع الربعي، وعلي بن الخضر السُلمي، وأبو سعد السمان، وعبد العزيز الكتاني. ووثقه الكتاني.


١ تهذيب تاريخ دمشق "٢/ ١١٢، ١١٣"، وبغية الوعاة "١/ ٣٩٥".