فُرِشت دار الإمارة، ووقف الخواصّ على مراتبهم من جانِبَيْ سريره. وفي آخر الصَّفَّين ستّمائة غلام داغريّة بالبِزَّة الحَسَنة الملوَّنة، فخدمنا وسلَّمنا عليه وأوصلْنا الكتاب.
تلقيب أبي كاليجار بملك الدولة:
وتردّد القول بين إخبار واستخبار، وانصرفنا.
ثمّ جرى القول فيما طلب من اللّقب، واقترح أن يكون اللّقب:"السلطان الأعظم مالك الأمم".
قلنا هذا لا يمكن؛ لأنّ السّلطان المعظّم الخليفة، وكذلك مالك الأمم.
فعدلوا إلى:"ملك الدولة".
فقلت: هذا ربما جاز. وأشرت بأن يخدم الخليفة بألطافٍ.
وقالوا: يكون ذلك بعد التلقيب. قلت: الأوْلى أن يُقدَّم. ففعلوا.