للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول: سمعت عَلَى أَبِي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن أَبِي زيد عبد الرحمن فقيه القيروان "الرسالة" و"المختصر" بالقيروان قبل الأربعمائة.

وقال ابن بَشْكُوال: تُوُفّي أَصْبَغ رحمه الله قبل الأربعين والأربعمائة.

"حرف الحاء":

٣٢١- الحسن بن محمد بن مفرِّج١.

أبو بكر المَعَافِريّ القُرْطُبيّ. رَوَى عَنْ: أَبِي جَعْفَر بْن عَوْن اللَّه، وأبي عبد الله بن مفرِّج، وأبي عبد الله بن أبي زمْنِين، وعبّاس بن أَصْبَغ، وعبد الرحمن بن فُطَيْس. وعُني بالرّواية والتّقييد والسّماع والتّاريخ، وجمع كتابًا سماه بـ "كتاب الاحتفال في تاريخ أعلام الرّجال" في أخبار الخلفاء والقضاة والفقهاء. وكان مولده سنة ٣٤٨هـ بعد سنة ٤٣٥هـ.

٣٢٢- الحسين بن حاتم٢.

أبو عبد الله الأذَريّ الأُصُوليّ المتكلِّم الأشعريّ الواعظ.

صاحب ابن الباقِلّانيّ.

سمع بدمشق من: عبد الرحمن بن أبي نصر، وغيره.

وعقد مجالس الوعظ. وكان كثير الصِّيام والعبادة إلّا أنّه كان ينالُ من أهل الأثر.

قَالَ ابن عساكر: سمعتُ أبا الْحَسَن بْن عليّ بن المسلم الفقيه، عن بعض شيوخه إنّ أبا الحسن عليّ بن داود إمام جامع دمشق ومُقْرئها تكلّم فيه بعض الحَشَويّة إذا كان يَؤُم، فكتب إلى القاضي أبي بكر بن الباقِلّانيّ إلى بغداد يسأله أن يرسلَ إلى دمشق من أصحابه مَن يوضّح لهم الحقّ بالحُجَّة، فبعث تلميذه الحسين بن حاتم الأذَرِيّ، فعقد مجلسَ التّذكير في الجامع في حلقة أبي داود، وذكر التّوحيد، ونزَّه المعبود، ونفى عنه التّشبيه والتّحديد، فقاموا من مجلسه وهم يقولون: أحدٌ أحد.

وأقام بدمشق مدّة، ثمّ توجّه إلى المغرب، ونشر العلم بالقيروان.


١ الصلة لابن بشكوال "١/ ١٣٦، ١٣٧".
٢ تاريخ دمشق "١٠/ ٤٣١، ٤٣٢"، تهذيب تاريخ دمشق "٤/ ٢٩٢، ٢٩٣".