للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حرف الرّاء:

١١- رفق المستنصريّ١:

أمير دمشق عدّة الدولة.

ولي إمرة دمشق سنة إحدى وأربعين بعد طارق المستنصريّ، وعُزِلَ بعد أيّام، وولي إمرة حلب.

حرف العين:

١٢- الملك العزيز٢:

أبو منصور خسرو فيروز ابن الملك جلال الدولة أبي طاهر فيروز ابن الملك بهاء الدولة خرة فيروز الديلمي ابن الملك عضد الدولة فناخسرو ابن رُكن الدّين الحسين بن بُوَيَه.

وُلِدَ بالبصرة سنة سبع وأربعمائة، وولي إمرة واسط لَأبيه، وبرع في الأدب والَأخبار والعربية، وأكبَّ على اللَّهو والخلاعة.

وله شِعرٌ رائق، فمن ذلك وأجاد:

وأرقصٍ يستحثُّ الكفَّ بالقدم ... مُسْتَمْلِح الشَّكْل والأعطاف والّشَيمِ

يُرى لهُ نَبَرَاتٌ من أنامله ... كأنّها نبضات البرْق في الظُّلَمِ

يُراجِعُ الحثّ في الْإِيقاع من طربٍ ... تَرَاجُعَ الرَّجُلِ الفأْفاءِ في الكلِمِ

وله:

مَنْ ملَّني فلْينأَ عنّي راشدًا ... فمتى عرضتُ لهُ فلستُ براشِدِ

ما ضاقت الدُّنيا عليَّ بأسرِها ... حتّى تراني راغبًا في زاهدِ

ولمَّا مات أبوه سنة خمس وثلاثين وأربعمائة فارق العزيز واسطًا وأقام عند أمير العرب دُبَيْس بن مَزْيَد، ثمّ توجَّه إلى ديار بكر منتجعًا للملوك، فمات في ربيع الأوّل بميافارقين.


١ أمراء دمشق في الإسلام "٣٤" رقم "١٠٩".
٢ سير أعلام النبلاء "١٧/ ٦٣٢"، شذرات الذهب "٣/ ٢٦٨".