يحتاج إلى تأمل وطول نظر، حتى إذا ما انتهى إلى المراد استقر في النفس، في حالة من المتعة والجمال بعد المعاناة والمشقة في البحث عن المراد، والصورة الفنية الثانية في التوازن الموسيقي، الذي يشد الانتباه ويثير العواطف، ويعمر الوجدان عن طريق التعادل بين يطعمني "يسقيني"، والتضاد أيضًا بين معانيهما.
والصورة الفنية الثالثة في التعبير بالاستعارة المكنية في قوله:"لو تأخر لزدتكم" فأصبح للشهر -وهو زمن- إرادة وتأثير فعلي كالإنسان، للدلالة على أن كل شيء في الكون إنسانًا أو غيره يسبح بحمد الله، ولكن لا تفقهون تسبيحهم.
ثم الصورة الرابعة في قوله:"فاكلفوا من العمل ما تطيقون" فهي كناية عن اختلاف الطاقات عند البشر، لدلالته على عدالة الله تعالى في الأجر والثواب من جميع الخلق، مهما اختلفوا في القوة والضعف والشباب والشيخوخة والصحة والمرض، قال تعالى:{لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا} .
القيم الخلقية والتشريعية في الحديث الشريف:
١- جواز السؤال عن حكمة النهي أو حكمة الأمر.
٢- جواز مراجعة المفتي في فتواه للتأكد من الحكم أو تقريره تقريرًا نهائيًا.
٣- كان الصحابة رضي الله عنهم يراقبون أفعال النبي -صلى الله عليه وسلم؛ ليقتدوا بها على مثالها وليكونوا أيضًا قدوة لهم "بأيهم اقتديتم اهتديتم".
٤- النهي عن المبالغة في العبادة والتشدد على النفس؛ فالدين يسر لا عسر.