أخذته ولا أبالي"، وقال تعالى:{وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} وفي الحديث الشريف: "ولا ينظر الله يوم القيامة إلى من جرّ ثوبه خيلاء" وفي حديث آخر: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر"، فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا ونعله حسنًا، قال: "الكبر بطر الحق وغمط الناس".
القيم الخلقية والتشريعية في الحديث الشريف:
١- حافظ الإسلام على النفس البشرية وحذر من تعريضها للهلاك، ومن أسبابه الامتناع عن أكل الطيبات، وعن تناول المشروبات المشروعة والتزين بالثوب الجميل.
٢- لذلك حث الإسلام على أن يحافظ على النفس والجسد القوي فأمر على سبيل الوجوب بالطعام والشراب واللباس، بلا إسراف ولا تظاهر أو كبرياء، وبلا مبالغة أو تطاول.
٣- كما حث الإسلام على الصدقة أيضًا على سبيل الوجوب، وذلك فيما زاد عن حاجته وحاجة من تلزمه نفقتهم، سواء أكانت هذه الصدقة فرضًا، كالزكاة المفروضة بأركانها وشروطها، أم كانت نفقة في سبيل الله، فلا يكنزها في بيته، بل يقيم بها مشروعات زراعية أو صناعية أو اقتصادية عامة، يعود نتائجها على أمته الإسلامية والمجتمع من حوله فتعتز بها عن حاجتها لغير المسلمين، وتقوى بها الإنفاق والاستثمار والإنتاج في سبيل الله، على سبيل الوجوب أيضًا لأن الله حرم كنز المال كما في قوله تعالى:{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} .
٤- حرم الإسلام الإسراف في كل شيء في المال والطعام والشراب واللباس لأنه السبب في تدمير الأسر والأمم وهلاكها.