للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢- لذلك جعل الله الغضب من الشيطان، لأنه شر وحقد وضغينة يحيكها الشيطان للإنسان فهو عدو له مبين، يتصدى له بالإيقاع والتصدي والذلة والهوان والكيد، فهو يجري من النفس كمجرى الدم في العروق.

٣- يحدد الرسول -صلى الله عليه وسلم- ملامح الغضب وصفاته، فهو يحول جسد الإنسان ووجهه إلى جمرة من اللهب والنار، فكأنه يستمد ذلك من طبيعة خلق الشيطان، فهو من النار لا من الطين.

٤- لذلك حث الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أن يطفئ المؤمن من هذه الجمرة المتقدة من النار بالماء، فيقوم ليتوضأ به؛ فإن ذلك هو السبيل في تدمير الغضب وإطفائه، حتى تنصرف النفس عنه.

٥- ليس التحول عن الغضب بالماء فحسب، بل بتغيير الحال والوضع الذي عليه الغاضب، فيصلي إذا كان متوضئًا، أو يقوم إذا كان جالسًا، أو يجلس إذا كان قائمًا، أو يخرج من البيت، أو يدخل في مكان آخر، وبصفة عامة يغير الوضع الذي هو عليه، كما في أحاديث أخرى في مقامات أخرى.

<<  <   >  >>