للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"إن من الشجر ما بركته كبركة المسلم" فعجزوا، حتى قالوا: حدثنا عنها يا رسول الله، فقال مجيبًا عن السؤال بعد هذا الحوار القصصيَّ الشيق، الذي اشتركت فيه الشخصيات القصصية المختلفة، قال -صلى الله عليه وسلم: "إنها النخلة"، لأنها كالمسلم ينتفع بجميع أجزائها المتنوعة كالثمرة والجريدة والليف والخوص والعرجون حتى النوى في علف الدواب، والظلال، لأن المسلم كله خير، كما ورد في الحديث الشريف: "المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير".

القيم التشريعية والخلقية في الحديث الشريف:

١- الترغيب في اختبار الذكاء والتفكير، وتحريك العقل بالألغاز لظهور الشخصية وإبداء الرأي.

٢- تقريب المعاني إلى العقل بالتصوير وضرب الأمثال.

٣- الترغيب في الحياء، وتوقير الكبير، ومجالسة الكبار وأهل العلم والمنازل السامية.

٤- النخلة أفضل أنواع الشجر لقلة تكاليفها، وعموم منافعها، وطيب ثمرتها.

٥- المسلم متعدد المنافع كثير الفضائل، لا يقتصر خيره على نفسه، وإنما يتعداه إلى غيره من المسلمين، وإلى كل ما خلق الله عز وجل.

٦- بالإضافة إلى ما ذكرته في التصوير النبوي في الحديث الشريف.

<<  <   >  >>