للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القيم الخلقية والتشريعية في الحديث الشريف:

١- المساجد بيوت الله عز وجل في الأرض وموطن الصفاء الروحي والحكمة والعلم والعبادة، فهي مصدر الإشعاع والتعليم والعبادة والتهذيب.

٢- حرص الصحابة على التعليم والأخذ عن النبي -صلى الله عليه وسلم، فكانوا خير الناس وخير القرون والسلف الصالح -رضي الله عنهم أجمعين.

٣- موقف الناس من تلقي العلم والجلوس في مجالسه ثلاثة، أفضلهم جميعًا هو الذي يزاحم إلى مجلس العلماء، ويسرع إلى الاغتراف من علمهم، ويحرص على المتابعة والتلقي والفهم، والمنافسة والتقدم على غيره في تحصيله، وأوسطهم هو الذي يقبل على مجالسه حيثما كان هو، وفي أي موقع من مجالسة، بلا مزاحمة أو تدافع أو منافسة؛ فهو يجلس حين ينتهي به المجلس، دون بحث عن فرجة قريبة أو مكان ملاصق للعالم؛ فالأول منهما أوى إلى الله فأواه الله، وتغشاهم بفضله ورحمته، ورفع منزلتهم عند الله لأنهم اختاروا الأفضل والأولى، وأما الثاني فلم يحرمه الله عز وجل من رحمته؛ لأنه استحيا فاستحيا الله منه، وأما الثالث الذي ترك المجلس وأعرض عنه فأعرض الله تعالى عنه وغضب عليه.

٤- في هذا الحديث الشريف يحث الإسلام على التفوق العلمي، وعلى المنافسة فيه، لأنه دين العلم والتفوق البشري والعلمي؛ فبه يعتز المسلمون وينتشر الإسلام، ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين، لذلك فضل الله تعالى رسوله بالعلم والحكمة على سائر البشر: {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} .

<<  <   >  >>