واتسعت لعقله ووجدانه، فلا تحتاج إلى تغيير من وقت لآخر، كالشأن في القوانين الوضعية، ولا تختص بجنس بشري دون آخر. كالشأن في رسالات المرسلين السابقين لأقوالهم، بل هي صالحة لكل الأجناس، وفي كل العصور إلى يوم القيامة، قال تعالى:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً} .
القيم الخلقية والتشريعية في الحديث الشريف:
١- رد فرية انتشار الإسلام بالسيف والقتل؛ بأن الله ألقى الرعب والخوف في نفوس أعدائه، وبما توج به نبيه محمدًا -صلى الله عليه وسلم- بالهيبة والنصر.
٢- عموم رسالة الإسلام للإنس والجن في مختلف البيئات والأزمان.
٣- ثبوت الشفاعة العظمى لسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم.
٤- فضل سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- على جميع الأنبياء والرسل وفضل أمته على غيرهم من الأمم.
٥- صحة التيمم بتراب الأرض، التي تصح الصلاة عليها كالمساجد سواء بسواء، مما يدل على سماحة الإسلام ويسر تعاليمه.
٦- التمتع بالغنائم وصحة تملكها، فقد أحلها الله سبحانه للأمة الإسلامية بعد أن كانت محرمة عند الأمم السابقة.
٧- جواز التحدث بنعم الله عز وجل على عباده اعترافًا بفضله لا رياء وفخرًا أو تطاولًا:{وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} .
٨- بالإضافة إلى ما ذكر من القيم في التصوير النبوي من الحديث الشريف.