فنية أخرى في التعبير "بإذا"، التي تدل على التحقيق واليقين، حتى لا يقطع المصلي الصلاة لمجرد احتمال، ثم جاءت الصورة الأدبية الثالثة، والبلاغية الرائعة، ليصدر عنها الحكم ويؤكد القرار والنتيجة على سبيل التصريح المباشر وهو أن المصلي الناعس لا يدري أيدعو لنفسه ويستغفر لها أم يدعو عليها؟ لأن دعاءه مقبول أثناء الحضور والمكاشفة مع الله عز وجل في الصلاة، فربما تكون لحظات إجابة، فينزل به الضرر، وهو لا يرضاه الله ورسوله لعباده المؤمنين القانتين إنها الرحمة بأمته، {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} ، {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} .
القيم الخلقية والتشريعية في الحديث الشريف:
١- الخشوع في الصلاة يقتضي اليقظة التامة، والوعي التام وحضور القلب مع الله تعالى.
٢- الأخذ بالحيطة ومراعاة الحذر في الصلاة، وفي كل أمور الحياة.
٣- إطلاق الدعاء في الصلاة دون تقييد برواتب معينة، ولو كان استغفارًا.
٤- التوقي من المكاره ومن فلتات اللسان، وغفلة الإدراك وقت العبادة للوقاية من الضرر.
٥- حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على أمته، ورفع الضرر عنهم ورحمته بهم.
٦- بالإضافة إلى ما ذكر من القيم في التصوير النبوي من الحديث الشريف.