لذلك جاءت الصورة البليغة التالية لتؤكد هذه القيم الخلقية السامية في قوله:"أن أشق على أمه" فالمشقة أمر لا يطاق، بل يتعارض مع تعاليم الشريعة السمحة:{لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا} ، {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} وتتضاعف المشقة لو وقعت على الأم المفطورة على الحنان، والرقة والعطف على فلذة كبدها، لذلك أكد على البر بها أكثر من مرة، بينما الأب مرة واحدة حيث قال:"أمك ثم أمك، ثم أمك ثم أبوك" والمشقة على الأم أشد وأعظم من المشقة على غيرها، نعم فهو أبلغ العرب قاطبة -صلى الله عليه وسلم.
القيم الخلقية والتشريعية في الحديث الشريف:
١- رقة قلب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ورحمته بالصغير والكبير والمريض وذي الحاجة.
٢- إن إرادة اختصار الصلاة أو تطويلها لمثل هذا الأمر خلال الصلاة لا يبطلها.
٣- جواز حضور النساء صلاة الجماعة في المسجد.
٤- وكذلك جواز حضور الصبيان والأطفال واصطحابهم إلى المسجد في صلاة الجماعة.
٥- سماحة الإسلام ويسره حتى في أركانه المفروضة.
٦- بالإضافة إلى ما ذكر من القيم في التصوير النبوي من الحديث الشريف.