للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول: وبعد العصر، المؤلف يقول: وبعد العصر خلي جبل الرحمة وأحيط بالجنود حيث وقف به الملك عبد العزيز إلى بعيد المغرب، وهذا يقول: إخلاء السعوديين شعائر الحج لكبرائهم مما يخالف الشريعة الغراء، تعليقات حتى فيما يخالف التوحيد، السعودية وإزالة الآثار بدعوى التوحيد، هذا كلام المعلق، والمؤلف أكد هذا، لكن مما ذكره ما حصل له في سوق الرقيق، حصل له في سوق الرقيق محاورة طالت مع من يبيع ومع واحد من الأرقاء، وتكلم عن الرق في الإسلام وسببه وحرص الإسلام على بيع الرقيق في مكة، يقول: في يوم الأربعاء ستة ذي الحجة في ضحى هذا اليوم توجهت إلى سوق الدكة، وهي سوق يوميه تقام بمكة لبيع الأرقاء من الضحى إلى الظهر أو بعده بقليل، وقد شاهدت من بين معروضاتها رقيقاً سنه حوالي خمس وأربعين سنة أو خمسين، ووصل المزاد فيه إلى سبعة وعشرين جنيهاً ذهباً، والجنيه يومئذ يساوي مائة وسبعة وستين قرشاً مصرياً، وطالعت حالة الرقيق المحزنة، فدفعني حب الاستطلاع إلى التحدث إليه رغم ما ملأ النفس من الأسى والتأثر يقول: حديث محزن مع رقيق معروض بالسوق، عرفت أن اسمه إبراهيم بن موسى بن محمد من اليمن، كان مولى لمحمد الإدريسي الذي حكم اليمن ثم توفي ثم ورثه ابنه الذي احترب مع عمه، ولما كانت الغلبة للأخير، فقد وقع هذا الرقيق في يده مع جملة الأرقاء البالغ عددهم تسعة وسبعين، فباعهم العم جميعاً وباع بعضهم لجلالة الملك عبد العزيز آل سعود، أما هذا الرقيق فقد بيع لأحد اليمينين الذي غضب عليه أخينا فباعه إلى من قدم به من تهامة إلى مكة، ماشياً ليبيعه في هذا السوق، سألته: ألم تتزوج؟

الجواب: تزوجت ولي أولاد وبنات صغار.

أين هم؟

الجواب: عند سيدي، معلوم أن الولد يتبع أمه حرية ورقاً، هذا الحكم الشرعي فيه.

أين هم؟

الجواب: عند سيدي.

وكيف تركتهم؟

تركتهم يبكون، وأنا أبكي ولكن ما العمل، وهنا اغرورقت عيناه بالدموع.

أنت شكل المحرم أي مستور النصف السفلي فقط برداء فهل أنت كذلك؟

الجواب: نعم.

ما طول الطريق؟ ... إلى آخر كلامه، في مناقشته لهذا الرقيق.