وممن سمي منهم في القرآن: هاروت وماروت، يقول الله -جل وعلا-: {وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ} [(١٠٢) سورة البقرة] بعثهما الله -جل وعلا- فتنة للناس، أنزلهما فتنة للناس في فترة من الفترات، ومنهم من يقول .. ، من المفسرين من يقول: إنه امتحان لهما، وذكر في كتب التفسير قصص وحكايات حول قصة هاروت وماروت كثير منها مما تلقي عن بني إسرائيل مما يعلم بطلانه.
[عددهم:]
ولا شك أن الملائكة جمع غفير، وعدد كبير، لا يمكن إحصاؤهم ولا عدهم، يعني إذا كانت النار يجاء بها يوم القيامة تقاد بسبعين ألف زمام، سبعين ألف زمام وكل زمام معه سبعون ألف ملك يقودونها، يعني كم يكون العدد؟ أربعة مليارات وتسعمائة مليون، هؤلاء فقط الذين يقودون النار، البيت المعمور منذ أن أوجده الله -جل وعلا- يدخله في كل يوم سبعون ألف ملك، لا يعودون إليه، وصار يومياً يدخله سبعون ألف منذ خلق الله السماوات والأرض أعداد مهولة، من الملائكة من وكل بالنطفة في الرحم، كما في حديث ابن مسعود الذي فيه الأطوار:((ثم يرسل إليه الملك فيؤمر بكتب رزقه وأجله وشقي أم سعيد)).