الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد:
ولعلنا نبدأ عرض الأسئلة، وما تبقى من هذه الأسئلة المهمة.
فأبدأ بسؤال لإحدى المواقع، هذه سائلة تقول: فضيلة الشيخ أحسن الله إليكم، أريد معرفة الحكم بأن أكلم الشيوخ عن طريق النت بالكتابة والكلام فيما يتعلق بأمور الجامعة، فهل مثل هذا جائز أو لا؟
الواضح من السؤال أن هذه طالبة في الجامعة، تخاطب الشيوخ والأساتذة المدرسين من خلال الشبكة، فتسألهم ويجيبونها، إذا كان هذا في العلم المحض، وليس فيه خروج عن هذا العلم بأدب العلم، وليس هناك نوايا أخرى غير العلم وقصد العلم، وإذا وجد من أي طرف من الأطراف غير ذلك يقطع الاتصال، فهذا لا بأس به إن شاء الله تعالى.
وهذه الآلة الشبكة لا شك أنها مشتملة على شرورٍ عظيمة، لكن فيها خير، وفيها نفع، وانتشر العلم بواسطتها، والأسئلة ترد إلى المشايخ من الشرق والغرب في آن واحد وفي درسٍ واحد، يردنا من أكثر من عشرين دولة أسئلة، فلا شك أنها خير، فإذا استعملت من هذا الوجه للخير وفي الخير من غير أن يعتري هذا الغير دخن وإلا أمر غير مقبول في الشريعة فهذا استعمال طيب إن شاء الله تعالى.
أحسن الله إليك فضيلة الشيخ، سائلٌ يقول: كيف نعرف أنه قد جاء الزمان الذي يكون العامل فيه بأجر خمسين من الصحابة؟
إذا لم يجد الإنسان ما يعينه على هذه العبادة، بل وجد من يصرفه عنها، وجاهد نفسه لأداء هذا العمل، ولا يجد أدنى عون لا من قريب ولا من بعيد، ولا من أهل ولا من صديق ولا من جار ما يعينه على هذه العبادة، ثم وجد نفسه تحتاجه إلى جهاد، فجاهد نفسه ثبت له الأجر إن شاء الله تعالى.
أحسن الله إليك، سائلٌ يقول: أرجو من فضيلتكم أن تبينوا لنا شيئاً من فتح آخر الزمان، كما بينه النبي -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه لما سألوه عن الصلاة في وقت خروج الدجال؟