((كقطع الليل)): المراد من التشبيه بيان حال الفتن من حيث أنه بشيع فضيع، بشيع فضيع، يعني هل يقول قائل: إن الظلام أفضل من النور؟ الغلس الشديد الذي لا ترى فيه يدك هل يستطيع أن يقول أحد أنه أفضل من الشمس في رابعة النهار؟ لا يمكن أن يقولها إلا بالنسبة للنوم، النوم الظلام أفضل، لكن يبقى أنه بالنسبة لرعاية مصالح العباد، ومعايشهم لا بد من النور.
والمراد من التشبيه بيان حال الفتن من حيث إنه بشيع فضيع ولا يعرف سببها، ولا طريق الخلاص منها، ولا يعرف سببها، ولا طريق الخلاص منها، فالمبادرة المسارعة بإدراك الشيء قبل فواته، قبل فواته، أو بدفعه قبل وقوعه، يعني المبادرة قبل فوات الأمر أمر لا بد منه، أو إن أمكن الدفع قبل الوقوع فهذا أولى، لكن إذا وقعت لا بد من التسبب في رفعها.
((يصبح الرجل)): ومثله المرأة؛ لأن النساء شقائق الرجال، والحكم واحد، والمرأة تدخل في خطاب الرجل في كثير من النصوص، ما لم يدل الدليل على تخصيصها.
((يصبح الرجل))، ومثله المرأة ((مؤمناً)): أي موصوفاً بأصل الإيمان أو كماله، المقصود أن أصل الإيمان موجود، يصح أن يطلق عليه مؤمن.
((يصبح الرجل ويمسي كافراً)): ويمسي كافراً أي حقيقة يعني يخرج من الدين بالكلية، أو يكفر كفراً أصغر، أو كفر نعمة، أو يتشبه بالكفار فيعمل عملهم من قتل ونهب وسلب؛ لأن الأصل أن هذا ليس من أخلاق المؤمنين، أو مشابهاً للكفار، أو فاعلاً أفعالهم بإهدار دماء المسلمين، وأموالهم، وأعراضهم.