للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النوم، النوم لا سيما الذي يعوق عن تحصيل الفضائل سببه الأكل، ففضول هذا يجر إلى فضول هذا، وكلاهما مذموم، وأما السهر فهو مكروه شرعاً، والمذموم من النوم سببه كثرة الأكل قد يكون للسهر دخل في كثرة النوم؛ لأن الإنسان إذا سهر في الليل وطال الكلام وأمضى ليله بدون فائدة، فإنه لا شك أنه يعاقب بأن ينام اليوم التالي ولا يفيد النوم، والسهر كما هو معروف مكروه شرعاً، فكان -عليه الصلاة والسلام- يكره الحديث بعد صلاة العشاء، والمذموم من النوم هو القدر الزائد على ما يحفظ الصحة ويعين على الطاعة. والكلام في هذا يطول جداً.

أما فضول النظر أيضاً لا شك أنه يقود إلى ما لا تحمد عقباه، لا سيما النظر إلى المحرمات، وقد كان الناس منهم المبتلى بالنظر إلى النساء، والنساء خروجهن قليل، والمبتلى بهذا قليل، لكن الآن بعد انتشار هذه الآلات ودخولها في أعماق البيوت، هذه ابتلي بها كثير من المسلمين مع الأسف الشديد، بل يوجد من كبار السن من ابتلي بمشاهدة هؤلاء النسوة العاريات المومسات، الإنسان يستثقل ويستبشع دعوة أم جريج عليه، ويقع فيها كل ليلة، لا يموت حتى يرى وجوه المومسات، تجد هذا ليل ونهار ينظر في وجوه المومسات الأمر ليس بالسهل، وقد عوقب كثير من المسلمين بالتخلف عن الصلوات بسببها، تجده من قناة إلى قناة إلى أن يخرج وقت الصلاة، كبار سن عمار مساجد في الستين والسبعين كانوا عمار مساجد ابتلي بالسهر مع هذه القنوات، ومع ذلك الآن يتركون صلاة الفجر مع الجماعة، هذه عقوبات، هذه فيها خطر أن يفتن في آخر لحظة إذا ابتلي بهذه الأمور.

الخطرات والهواجس والأماني: