مع الأسف أنه يوجد في صفوف طلاب العلم من هذه صفته، فاكهتهم الأعراض، لا سيما أعراض أهل العلم، هم يفترضون في أهل العلم العصمة، ولا عصمة لأحد، كلٌ يخطئ، وكلٌ يؤخذ من قوله ويرد، إلا النبي -عليه الصلاة والسلام- المعصوم، وما عدا ذلك يخطئ، إذا كنت بالفعل مشفق على صاحبك الذي أخطأ امنحه النصيحة، اكتب له، قابله، ناقشه إلى غير ذلك، وإلا فالتعريض فيه لا يغني عن التصريح لا سيما إذا خشي الضرر من انتشار هذه الفتوى التي هي خلاف الصواب، فلا مانع أن يقال: من غير تسمية، بعض الناس يفتي بكذا، والمرجح عند أهل العلم كذا، حتى لا ينسب إلى نفسه شيء وهو ما زال صغيراً، والله المستعان، ولا أريد أن أطيل عليكم، وكلكم يعرف مثل هذا الكلام؛ لكن الشيخ -حفظه الله- طلب هذه الكلمة المختصرة عن كتاب الله، وإلا كلكم يعرف مثل هذا الكلام، والله المستعان، لكن إذا كان هناك أسئلة؟
يقول: هل يجوز للمسلمة الكلام مع زوج أختها بتوسع، بمعنى أنها تتناقش معه بقضية معينة، أو يدور بينهما حوار جاد، أو أستشيره في أمر، واعتباره مقرباً منا، ويفهم مشاكلنا، فهل هذا التوسع في الحديث مع زوج الأخت لا شيء فيه، وطبعاً بدون خضوع أو ضحك ومن وراء حجاب، أي مراعاة للضوابط الشرعية المعروفة، وقد يحدث مثل ذلك على الماسنجر، أو عبر شبكة الإنترنت؟ أرجو الإيضاح، جزاكم الله خيراً.