من الأهداف تحقيق العفاف، وهذا مهم في حياة المسلم ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)) ونعود إلى ما قلناه سابقاً أن الصوم الذي يحقق هذا الهدف، وهو العفاف هو الصوم الشرعي الذي يؤتى به على الوجه المطلوب، قد يقول قائل -وقد قيل-: كثير من الشباب لا يردهم الصوم ولا يكفهم عن ثوران شهواتهم، كلام من لا ينطق عن الهوى ((ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)) ثم بعد ذلك يكثر الأكل بالليل، وينام النهار، ويقول: أنا شهوتي تزيد في رمضان، نعم شهوتك تزيد في رمضان ولا بد، لأن السبب في كونه وجاء أولاً: النية خالصة لله -جل وعلا-، الأمر الثاني: أنه الإتباع متحقق فيه، الأمر الثالث: أن الطريقة والهدي النبوي في كيفية الأكل والشرب والنوم والاستيقاظ على الأصل، أما شخص يسهر الليل من أكل إلى أكل إلى شرب، ومشاهدة ما يثير الشهوة عنده، ثم بعد ذلك في النهار ينام أكثر الوقت يعني يأكل كثيراً بالليل ثم ينام بالنهار، متى يحرق هذه الأمور التي خزنها؟ هذه الأطعمة التي خزنها في جوفه؟ هذا الصوم لا يتحقق منه الهدف الذي يترتب عليه العفاف، فعليه أن يقلل الأكل وفي وقته، أن يتناول أكلة السحر، ثم بعد ذلك لا ينام النهار، بل يشتغل؛ لأن الوقت قصير.