الجواب: قلت أن هذا الترتيب للكتب على المستويات هذا موجود في أشرطة سميت كيف يبني طالب العلم مكتبه في خمسة أشرطة يمكن الإفادة منها وتكرير الموضوعات في كل مناسبة أو في كل محاضرة أو لقاء لا شك أنه ممل للمتكلم والسامع، وأيضاً- قد يكون على حساب غيره، وما دام الأمر مسجل وموجود يمكن الاستفادة منه.
ما رأيك فيمن يقول إنه يجوز الاستعانة بالجن المسلمين من العلماء المعروفين؟
الجواب: أولاً الجن مجاهيل، لا يدرى ما حقيقتهم فقد يدعي الإسلام وليس بمسلم وقد يدعي النصح وهو غاش، وقد يدعي الإعانة وهو مستدرج، والاستعانة والاستفادة منهم من خواص سليمان عليه السلام، والنبي -عليه الصلاة والسلام- لما أراد أن يربط -يوثق الجني- ليراه صبيان المدينة، قال: تذكرت دعوة أخي سليمان، فالاستعانة بهم من خواصهم.
الأمر الثاني: أن هذا من باب سد الذرائع، لا سيما فيما يتعلق بالتوحيد، والشرك أمر لا بد منه، فقد يستدرج الإنسان، فقد يعينونه يقدمون له إعانات، وقد يصدقون في أول الأمر، ثم إذا عرف واشتهر بين الناس واكتسب الشرف من هذا الأمر، ووصل إلى نصف الطريق، تخلوا عنه، ثم هو لا يستطيع أن يتقدم، ويصعب عليه أن يتأخر، يقول: والله أنا الآن ما عندي شيء، حتى يحرج بأن يقدم لهؤلاء -لكي يستمر-، يقدم لهم ما يخدش في توحيده، وقد يكون سهلاً في أول الأمر، ثم بعد ذلك يعاقب بما هو أشد، ثم بعد ذلك يعاقب بما هو أشد إلى أن يشرك وهو لا يشعر، فمثل هذا الباب المتعين سده.
تقول: تطلب إرشادها بدراسة الفقه، لأني عند الدراسة أجمع بين كتاب الزاد والروض المربع و. . . . . . . . . والملخص الفقهي، هل طريقة الطلب هذه صحيحة أم أقتصر على كتاب واحد وهل أطلب الفقه من كتب الفقه أم من كتب الحديث نرجو النصيحة والإرشاد؟